بلغت الإثارة ذروتها في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات دوري المجموعات في النسخة رقم 47 لدوري أبطال إفريقيا، وأفرزت تأهل فريق أنيمبا النيجيري للمربع الذهبي بعد فوزه الثمين خارج قواعده علي الهلال السوداني ورفع رصيده للنقطة الحادي عشرة في المجموعة الأولي التي شهدت كذلك انتهاء أمال الرجاء البيضاوي المغربي في المنافسة علي الصعود بعد أن فرط في تقدمه علي مستضيفه القطن الكاميروني في مدينة جاروا بهدف أوحقي و خسر بهدفي بابا أوسمايلا اللذين جمدا رصيده عند نقطتين مقابل 7 نقاط لأبناء المدرب الفرنسي دينيس لافان الذين قفزوا لمركز الوصيف بفارق المواجهات المباشرة مع الهلال.
في المجموعة الثانية حقق الترجي بطل نسخة 1994 المطلوب وأكرم وفادة ضيفه مولودية الجزائر برباعية رفع بها رصيده للنقطة التاسعة في الصدارة و أبقي" العميد" - بطل نسخة 1976 - عند نقطتيه في المركز الأخير و قضي علي أماله في التأهل عن المجموعة العربية الخالصة التي انتهت قمتها علي ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء بين الوداد المغربي و الأهلي المصري بهدف في كل شبكة بعد أن تقدم أبطال إفريقيا في ست مناسبات بهدف هداف كأس الأمم الإفريقية الأخيرة محمد ناجي "جدو" الذي أحرزه في الدقيقة 36 من الشوط الأول قبل أن يدرك ثاني فريق مغربي يحرز لقب البطولة التعادل عبر رأسية المدافع عبدالرحيم بنكجان في بداية الشوط الثاني ليحافظ الفريقين الكبيرين علي المركزين الثاني و الثالث بسبع و ست نقاط علي الترتيب.
" كووورة" تعرض أهم ظواهر و أرقام هذه الجولة قبل مواجهات الحسم في الجولة السادسة و الأخيرة التي يُسدل الستار بها علي منافسات هذا الدور بإقامة لقائي المجموعة الثانية بين الأهلي والترجي في القاهرة و مولودية و الوداد في الجزائر في السادس عشر من أكتوبر,ثم مباراتا المجموعة الأولي بين إنيمبا النيجيري في مدينة أبا و الرجاء و الهلال في الدار البيضاء في الثامن عشر من نفس الشهر:
* 12 هدفاً شهدتها مباريات هذه الجولة بمتوسط بلغ 3 أهداف في المباراة الواحدة, الرقم الذي تكرر للمرة الثانية في هذا الدور بعد الجولة الافتتاحية في المجموعتين, ارتفع به عدد الأهداف إلي الرقم 48 في 15 لقاء شهدها هذا الدور الذي بدأ في السادس عشر من يوليو الماضي.
* تعادل وحيد بين الوداد و الأهلي في الدار البيضاء و ثلاثة انتصارات منها واحد فقط خارج الديار لأنيميا النيجيري علي الهلال السوداني وهو الفوز الثاني خارج الديار خلال هذا الدور بعد الفوز الذي حققه "الفيل الأزرق" أيضاً علي القطن في الجولة الثانية بثلاثة أهداف لهدفين.
* إذا كان بابا أوسمايلا مهاجم القطن الكاميروني قد نجح في زيارة شباك الرجاء البيضاوي مرتين خلال تلك الجولة مكرراً إنجاز محسن ياجور مهاجم الوداد المغربي و إدوارد سادومبا مهاجم الهلال السوداني في الجولة الأولي و اوتشي كالو مهاجم إنيمبا و عماد متعب مهاجم الأهلي في الجولتين الثانية و الثالثة , فإن الكاميروني يانيك نجونج مهاجم الترجي أصبح أول لاعب يتمكن من إحراز لقب (هاتريك) في لقاء واحد خلال هذا الدور بعد أن زار شباك مولودية العاصمة في ثلاث مناسبات رافعاً رصيده للهدف الرابع منذ مشاركته ضد الأهلي في الجولة الثانية بعد انتقاله من صفوف شبيبة بجاية الجزائري.
* الأرقام تعطي فريق إنيمبا النيجيري أفضليه علي الأندية الثمانية خلال الجولات الخمس السابقة سواء تعلق الأمر بحصاده من النقاط الذي بلغ 11 نقطة أو بعدد انتصاراته الذي وصل للرقم 3 منها فوزين خارج الديار علي أقوي منافسيه علي الصعود و كذلك علي صعيد عدم تلقي الفريق أي هزيمة وهو الرقم الذي لا يشاركه فيه سوي الترجي التونسي متصدر المجموعة الثانية.
* بهدفه في مرمي الأهلي رفع الوداد غلته من الأهداف للرقم 10 ليحتل المركز الأول بين الأندية الثمانية بفارق هدف عن إنيمبا و وهدفين عن الترجي, علي عكس الوداد يحتل مواطنه و غريمة الرجاء المركز الأخير علي صعيد الفاعلية الهجومية بهدف وحيد سجله لاعبه عبدالصمد أوحقي في مرمي القطن في الجولة الخامسة وهو رقم يشاركه فيه فريق عربي أخر هو مولودية الجزائر الذي اكتفي بهدف مدافعه مغربي محمد في مرمي الترجي في الجولة الأولي ثم صام لمدة 433 دقيقة عن التسجيل.
* علي صعيد الصلابة الدفاعية يحتل فريق الترجي التونسي المركز الأول حيث تلقت شباك حارسة الشاب معز بن شريفية ثلاثة أهداف فقط في المواجهات الخمس, أما فريق مولودية فهو أكثر الأندية التي اهتزت شباكها برصيد 11 هدفاً.
* منذ خسارته أمام الرجاء في الجولة الثانية من نسخة 2002 مع مدربه الهولندي جو بونفرير بهدفي جريندو عبداللطيف والسنغالي محمد علي ديالو مقابل هدف لأحمد بلال حافظ الأهلي علي سجله خالياً من أي خسارة في 8 مباريات خاضها ضد الأندية المغربية في مختلف البطولات الإفريقية و العربية بواقع 3 مواجهات ضد الرجاء في دوري الأبطال (فوز وتعادلين) و لقاءين ضد الغريم الأزلي الوداد في هذه النسخة انتهيا بالتعادل بالإضافة إلي لقاء أخر ضد الجيش الملكي الضلع الثالث لمثلث الكبار في البلد العربي العريق كروياً حسمه بفارق الركلات الترجيحية في السوبر الإفريقي عام 2006 و لقاءين ضد حسنية أغادير في دوري أبطال العرب 2003 انتهي الأول بتعادل سلبي في مدينة أغادير قبل أن يفوز الأهلي الذي كان يقوده البرتغالي توني أوليفيرا في القاهرة بثلاثية دون رد.
* تاريخياً أيضاً جاء قبول شباك أحمد عادل عبدالمنعم لهدف بنكجان ليحرم الأهلي من تحقيق فوزه الثالث علي الأندية المغربية داخل قواعدها بعد أن سبق له الفوز علي الحليب (2- 0) في كأس الكئوس عام 1984 و الرجاء بنفس النتيجة في بطولة النخبة العربية عام 1997.