تأهلت اسبانيا حاملة اللقب ومقدونيا مفاجأة البطولة الى الدور قبل النهائي في بطولة اوروبا لكرة السلة بعد ان حققتا فوزين متناقضين يوم الاربعاء.
وحققت اسبانيا التي فازت ببطولة اوروبا لأول مرة في بولندا عام 2009 فوزا ساحقا 86-64 على سلوفينيا بينما فاجأت مقدونيا التي تشارك لثالث مرة فقط كدولة مستقلة ليتوانيا صاحبة الضيافة وفازت عليها 67- 65.
وسيلتقي الفريقان في الدور قبل النهائي غدا الجمعة بينما يلعب في مباراة قبل النهائي الأخرى الفائز من لقاء روسيا وصربيا المقرر اليوم الخميس ضد الفائز من فرنسا واليونان.
وشاركت مقدونيا في البطولة المؤلفة من 24 فريقا في ليتوانيا بأمل ضئيل في تجاوز الدور التمهيدي لكنها بدلا من ذلك فاجأت منافسا أقوى تلو الاخر لتثير سعادة بالغة بين مشجعيها.
وكانت ليتوانيا بطلة اوروبا عام 2003 من المرشحين لأحد المراكز الثلاثة الأولى لكنها ستضطر الان لبذل جهد شاق من أجل انتزاع واحدة من بطاقتي التأهل لدورة الألعاب الاولمبية المتاحة للخاسرين في دور الثمانية.
ولعب ليستر بو مكاليب مجددا دور الملهم لمقدونيا التي حققت الان سبعة انتصارات مقابل هزيمتين في البطولة وسجل 23 نقطة لكن فلادو ايليفسكي هو الذي قام بدور البطل بشكل مثير في النهاية.
وصوب ايليفسكي كرة ثلاثية جريئة قبل 11 ثانية على النهاية وسط ذهول الفريق الليتواني الذي أخفق في التسجيل عندما امتلك الكرة في الثواني الأخيرة.
وقال بيرو انتيتش لاعب مقدونيا "لم أشعر بانفعالات بهذه القوة في مسيرتي كلها.. تم استبعادنا تماما من الترشيحات قبل البطولة والان الدولة كلها خلفنا."
وأضاف "أسكتنا منتقدينا و14 ألف مشجع ليتواني في كاوناس.. نهدي الانتصار الى المقدونيين بعد أن بذلنا قصارى جهدنا من أجل بلدنا."
وخرج الاف المشجعين وهم يرتدون قمصان الفريق ويلوحون بأعلام البلاد الى وسط العاصمة المقدونية سكوبيا للاحتفال بعد مشاهدة اللقاء على شاشات عملاقة.
وعلى عكس مقدونيا لم تظهر سلوفينيا احدى دول يوغوسلافيا السابقة أيضا ابدا أنها قادرة على تفجير مفاجأة امام اسبانيا الرائعة التي قدمت أفضل عروضها في البطولة لتواصل طريقها نحو اللقب الثاني على التوالي.
وبعد ان عوضت تقدم سلوفينيا مبكرا بفارق سبع نقاط استعادت اسبانيا سريعا هدوءها وسيطر مارك جاسول على المشهد وعثر خوان كارلوس نافارو على لمسته التهديفية.
وتقدم الاسبان 35-31 في نهاية النصف الأول من اللقاء وافتتحوا الربع الثالث بالتقدم 19-2 وهو ما ضمن لهم عمليا الفوز بعد ان سجل نافارو تسع نقاط خلال هذه الفترة.
وأنهى نافارو اللقاء مسجلا 26 نقطة وأضاف باو جاسول 19 نقطة واستحوذ على 16 كرة مرتدة بينما سجل خوسيه لويس كالديرون تسع نقاط لاسبانيا.
وستلعب سلوفينيا - التي لم تصعد لمنصة التتويج مطلقا كدولة مستقلة - الان على المراكز من الخامس للثامن مع الخاسرين في دور الثمانية.
وسيتأهل بطل اوروبا 2011 والوصيف مباشرة الى اولمبياد لندن العام القادم بجانب بريطانيا صاحبة الضيافة بينما ستخوض الفرق الاربعة التالية في الترتيب دورة فاصلة من 12 فريقا على مستوى العالم على ثلاث بطاقات تأهل أخرى.