حجزت 5 أندية عربية مقاعدها في المربع الذهبي لبطولتي القارة الإفريقية للأندية "دوري الأندية الأبطال ، وكأس (الكونفدرالية)الإتحاد الإفريقي"، وذلك بعد انتهاء منافسات دور الثمانية (المجموعات) في البطولتين.
في بطولة دوري أبطال إفريقيا نجح الهلال السوداني في حجز المقعد الثاني عن المجموعة الأولي رغم تعادله مع مضيفة الرجاء البيضاوي المغربي بدون أهداف في اللقاء الذي جمع الفريقين علي ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء,واستغل (الزعيم الأزرق) خسارة منافسة القطن الكاميروني خارج قواعده أمام إنيمبا النيجيري (0-2).
صدارة هذه المجموعة دانت لإنيمبا بطل نسختي 2003 و 2004 الذي رفع غلته إلي 14 نقطة محققاً أعلي معدل نقاط بين الأندية الثمانية في هذا الدور, وبفارق 6 نقاط كاملة عن "الفيل الأزرق" حيث يأتي الهلال و صيف بطولتي 1987 و 1992 الذي جمع 8 نقاط و تفوق بدوره بفارق نقطة عن فريق مدينة جاروا وصيف نسخة 2008, ليحل ثانياً .. أما الرجاء المغربي فقد حل رابعاً في المجموعة برصيد 3 نقاط وهو أقل عدد من النقاط لفرق المجموعتين .
كان الثنائي الترجي التونسي و الوداد البيضاوي المغربي قد حجزا بطاقتي المجموعة الثانية بعد أن عاد فريق الترجي "باب سويقة" بتعادل ثمين مع الأهلي المصري (1-1)، في اللقاء الذي جمع الكبيرين علي ملعب القاهرة الدولي و هي النتيجة التي خدمت مصالح الوداد البيضاوي"وداد الأمة" الذي خسر أمام مولودية العاصمة الجزائري بهدف لثلاثة في اللقاء الذي استضافه ملعب 5 يوليو بالعاصمة الجزائر مساء الجمعة الماضي.
عناصر المدرب نبيل معلول رفعت رصيدالترجي إلي 10 نقاط، وحافظت علي مركز الصدارة, فيما استفاد زملاء الحارس نادر المياجري " الوداد"من نتيجة المواجهات المشتركة مع "ناد القرن" و صعدوا علي حسابه رغم تساوي الفريقين في رصيد 7 نقاط في المجموعة التي ختمها "عميد" الكرة الجزائرية علي أحسن ما يكون و حقق فوزه الأول في هذا الدور رافعاً رصيده للنقطة الخامسة.
ثنائي المربع الكونفدرالي
في كأس الكونفدرالية حجز الثنائي العربي الإفريقي التونسي والفاسي المغربي صدارة المجموعتين الأولي و الثانية بعد عودة الأول بفوز ثمين من أرض منافسة فريق كادونا يونايتد النيجيري بفضل هدف مدافعه شاكر الرقيعي ( ق 45) من ضربة جزاء مساء أمس الأحد بعد يوم واحد من مواصلة ممثل الكرة المغربية الواعد نتائجه الرائعة وزيارته لشباك ضيفه موتيما بيمبي من جمهورية الكونغو الديمقراطية بثلاثية حمزة أبورزوق و شمس الدين الشطيبي (ضربة جزاء) و محمد علي بامعمر في الدقائق 10 و 67 و 74.
أما فريق "باب جديد" فقد رفع رصيده إلي 11 نقطة و انتزع صدارة المجموعة الأولي من المتصدر السابق إنتر كلوب الأنجولي الذي خسر في أبيدجان أمام أسيك ميموزا بهدف دون رد و تجمد رصيده عند 10 نقاط ,المركزين الثالث و الرابع في هذه المجموعة لأسيك و كادونا بسبع و خمس نقاط علي الترتيب.
أما في المجموعة الثانية فقد رافق فريق سان شاين ستارز النيجيري " أول فريق إفريقي ينال لقب هذه البطولة عام 1992" رافق فريق المغرب الفاسي إلي المربع الذهبي بعد فوزه علي شبيبة القبائل الجزائري بهدف علي أدو الذي أحرزه في الشوط الأول، ورفع رصيده إلي 11 نقطة بفارق 3 نقاط خلف زملاء الهداف حمزة أبورزوق , فريق موتيما بيمبي الكونغولي جمع 8 نقاط حل بها ثالثاً بفارق ست نقاك كاملة عن شبيبة القبائل الذي قدم أسوأ نتائج له طوال تاريخه الإفريقي و خرج بصفر من النقاط مكرراً النتائج السلبية التي حققها فريق فيلو يتار الغيني في نسخة 2005.
أرقام من البطولتين
1- بصعود الثلاثي العربي الترجي التونسي و الوداد المغربي و الهلال السوداني للمربع الذهبي لدوري الأبطال، تكرر مشهد العام الماضي عندما صعد الثلاثي شبيبة القبائل الجزائري و الأهلي المصري و الترجي لنفس الدور مع مازيمبي الكونجولي, وبصفة عامة فهذه هي المرة الثالثة منذ تحديث شكل البطولة بداية من نسخة 2001 ، التي تحجز فيها أندية لغة الضاد ثلاثة أضلاع في هذا المربع بعد نسخة 2003 التي تواجد خلالها الثلاثي الإسماعيلي المصري و إتحاد العاصمة الجزائري و الترجي التونسي.
2- بطولة كاس الكونفدرالية بدورها شهدت بلوغ الثنائي العربي , الإفريقي التونسي و المغرب الفاسي المغربي لقبل النهائي لتكون هذه المرة الثانية التي تحجز فيها الأندية العربية الشمال إفريقية نصف مقاعد هذا الدور بعد النسخة قبل الماضية التي تأهل لقبل النهائي فيها الثنائي وفاق سطيف الجزائري و انبي المصري مع بايليسا يونايتد النيجيري و الملعب المالي الذي نجح في إحراز لقب هذه النسخة.
3- إذا كان فريق شبيبة القبائل صاحب المقام الرفيع بين أندية بلد الشهداء في تحقيق الانجازات الإفريقية ( 7 ألقاب) قد واصل نتائجه المخيبة و خسر لقاءه السادس علي التوالي في المجموعة الثانية لكأس الإتحاد الإفريقي أمام سان شاين النيجيري, فإن مواطنه مولودية العاصمة نجح في الخروج من نفق النتائج المخيبة و حقق فوزه الأول في المجموعة الثانية لدوري أبطال إفريقيا مع مدربه الجديد عبد الحق بن شيخه علي حساب الوداد البيضاوي بثلاثة أهداف لهدف في المجموعة الثانية بدوري الأبطال.
4- فريقا إنيمبا النيجيري نجح في تحصيل أكبر عدد من النقاط بين الأندية المشاركة في دور الثمانية لدوري الأبطال بجمعه لأربعة عشرة نقطة في المجموعة الأولي, علي نفس النهج سار فريق المغرب الفاسي المغربي الذي تصدر المجموعة الثانية في كأس الكونفدرالية بعد أن جمع نفس الرصيد من النقاط , الطريف أنا كلا الفريقين يشتركان في رصيد أهداف (+ 6) بعد أن سجل الفريق النيجيري 11 هدفاً و تلقت شباكه خمسة ، فيما سجل الفريق المغربي 8 أهداف و قبلت شباكه هدفين فقط, الفارق الوحيد بين الفريقين أن فريق مدينة ابا لم يتذوق طعم الخسارة في 10 مباريات خاضها منذ بداية البطولة فيما تلقي فريق مدينة فاس خسارة وحيدة أمام فريق الخرطوم السوداني في الدور الستة عشر (الأول) طوال 14 مباراة لعبها في حتى الآن.
5- بفارق هدف وحيد تفوقت الجولة السادسة في دوري الأبطال علي نظيرتها في كأس الإتحاد , حيث شهدت الجولة الأخيرة في البطولة الأهم و الأقوى 8 أهداف ارتفع بها عدد الأهداف في هذا الدور إلي الرقم 56 في 24 لقاء ( 2.3 هدف في اللقاء الواحد) مقابل 6 أهداف شهدتها جولة الختام في كأس الكونفدرالية ارتفع بها عدد الأهداف إلي الرقم 44 في لقاء 24 لقاء أيضاً ( 1.8 هدف في كل مباراة).
6- أندية المغرب و تونس و نيجيريا نجحت في حجز 6 مقاعد في المربع الذهبي للبطولتين , حيث صعد الثنائي الوداد و المغرب الفاسي ممثلا المغرب لقبل نهائي دوري الأبطال و الكونفدرالية وودع الرجاء بعد احتلاله للمركز الرابع و الأخير في المجموعة الأولي لدوري الأبطال, وهو ما تكرر مع الثنائي النيجيري إنيمبا في دوري الأبطال و سان شاين ستارز في كأس الكونفدرالية اللذين عوضا خروج كادونا يونايتد بعد تزيله للمجموعة الأولي في كأس الإتحاد ,أما ممثلي "تونس الخضراء" الترجي و الإفريقي فقد نجحا معاً في بلوغ نفس الدور بعد تصدر الأول المجموعة الثانية في دوري الأبطال و تزعم الثاني المجموعة الأولي لكأس الإتحاد .
7- بهدفين يساريين من قذيفتين ولا أروع تصدر مدافع فريق مولودية العاصمة الجزائري رضا بابوش قائمة هدافي فريقه في هذا الدور, كان "العميد" قد سجل هدف وحيد لمدافعه مغربي محمد في لقاء الجولة الافتتاحية أمام الترجي ثم صام الفريق لمدة 464 دقيقة عن التسجيل قبل أن يفطر علي تسديدة صاروخية من قائده المخضرم صاحب ال 32 عاماً فشل نادر المياجري في التعامل معها في الدقيقة 32 ثم أعقبها نفس اللاعب بتسديده أخري بعدها بأربع دقائق لم يملك حارس الوداد "اسود أطلس" إلا إحضارها من الشباك.
8- في بطولتي 2003 و 2010 نجحت ثلاثة أندية عربية في بلوغ المربع الذهبي لدوري أبطال إفريقيا قبل أن تفشل أمام أحد ممثلي إفريقيا السمراء , إنيمبا النيجيري في المرة الأولي بعد تغلبه علي الإسماعيلي المصري (2-1) في مجموع لقائي الذهاب و العودة و مازيمبي الكونجولي بعد فوزه الكبير علي الترجي التونسي (6-1) في مجموع لقائي النهائي, و السؤال هل يتكرر المشهد مرة أخري خلال هذه النسخة؟ أم ينجح الوداد في تأمين اللقب 25 للأندية العربية حال نجاحه في إبعاد إنيمبا عن المباراة النهائية أو يتأجل الحسم إلي المباراة النهائية و ينجح الترجي التونسي أو الهلال السوداني في استعادة لقب البطولة التي حققها العملاق الكونجولي مازيمبي في أخر نسختين؟