تواصلت اليوم الاتهامات الموجهة لإدارة نادي برشلونة الإسباني بسبب عقد رعاية مؤسسة قطر المثير للجدل، وذلك قبل أيام من اجتماع الأعضاء المفوضين للبت في استمرار العقد من عدمه في الفترة القادمة.
ولم يستطع رئيس النادي ساندرو روسيل إنكار التهم الموجهة للمؤسسة الراعية للنادي الكتالوني، والتي أكد المعارضون لاستمرارها في البرسا، تعاونها مع الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين القريب من جماعات إسلامية.
كما تشير تقارير أن هذه المؤسسة، تمول حركة حماس في قطاع غزة، وأن أحد مموليها (الشيخ يوسف القرضاوي)، يدعو لقتل اليهود، وله أفكار ضد المثليين والنساء، وممنوع من دخول الولايات المتحدة وبريطانيا.
واتهم المعارضون الإدارة بأنها لا تتسم بالشفافية والموضوعية في تناول وضع عقد الرعاية، وهو ما قد يتسبب في مشاكل للنادي.
وارتدى فريق برشلونة بدءا من هذا الموسم قمصانا تحمل شعار "مؤسسة قطر"، الراعي الرسمي الجديد للفريق، وذلك مقابل 165 مليون يورو لمدة خمس سنوات.
وتأتي تلك الخطوة مع وجود احتمالات بإمكانية الاستغناء عن حق رعاية "مؤسسة قطر" إذا ما قوبل برفض المساهمين وأعضاء النادي خلال اجتماعهم يوم 24 الجاري، وحينها ستبدأ عملية البحث عن رعاة آخرين، مع الوضع في الاعتبار أن قيمة العروض قد تكون أقل ماديا، حسبما ذكر رئيس النادي ساندرو روسيل.
وكان نائب رئيس القطاع الاقتصادي للبرسا خابيير فاوس قد أكد أن عقد الشركة القطرية سيستمر مع الفريق حتى لو رفض الأعضاء المفوضين.
يشار إلى أن برشلونة كان أحد الفرق التي لم ترتد شعارا على قميصها مقابل أموال، وكان يضع فقط شعار صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، لكن الظروف المالية الصعبة دفعته ليوقع عقدا مع (مؤسسة قطر) في ديسمبر/كانون أول 2010 بلغت قيمته 165 مليون يورو، ما اعتبره الكثيرون خطوة لكسب المال فقط.