واصل المنتخب الأردني سلسلة إنتصاراته وحقق فوزا عريضا على مضيفه المنتخب السنغافوري بثلاثية نظيفة في اللقاء الذي جمعهما اليوم الثلاثاء في ثالث لقاءات الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014.
وسجل أهداف منتخب الأردن عبدالله ذيب في الدقيقة (11) وأنس بني ياسين في الدقيقة (54) وأحمد هايل في الدقيقة (63)، ليرفع رصيده الى تسع نقاط ويبقى محتفظاً بصدارة المجموعة الأولى عن جدارة وإستحقاق ليعزز حظوظه القوية في بلوغ الدور الحاسم.
المباراة التي حظيت بحضور الأمير علي بن الحسين خالف فيها االمنتخب الأردني التوقعات عندما أعلن عن بداية هجومية مبكرة بحثاً عن هدف يربك به أوراق خصمه لتظهر بوضوح خطورة التحركات التي كان يحدثها عدي الصيفي وعبدالله ذيب وحسن عبد الفتاح ومن أمامهم رأس الحربة أحمد هايل، لتكشف محاولاتهم هشاشة دفاعات المنتخب السنغافوري وليقع مرمى حارسه ايزوان مهبود تحت التهديد المباشر.
المنتخب السنغافوري لم يتنبه لإطماع المنتخب الأردني، وكانت محاولاته الهجومية تأتي على حساب واجباته الدفاعية، وهو ما منح المنتخب الأردني فرصة الإقتراب من تسجيل الهدف وهو ما كاد يتحقق له سريعا عندما أرسل عدي الصيفي كرة من خلف المدافعين بإتجاه أحمد هايل الذي عكسها مباشرة باتجاه عبدالله ذيب الخالي من الرقابة ليضعها برأسه على يمين الحارس ايزوان معلنا تقدم الأردن بهدف السبق في الدقيقة (11).
الهدف رفع من مؤشر الثقة لدى منتخب النشامى الذي اجتهد في التغلب على معضلة ارضية الملعب الصناعية من خلال الاعتماد على الكرات الأرضية القصيرة في بناء هجماته لكن يبدو أن توقيت الهدف المبكر كان له انعكاس سلبي على أداء منتخب النشامى عندما شعر اللاعبون بأن حسم المواجهة بات في متناول اليد .
تلك المعطيات جعلت خطورة المنتخب السنغافوري مع مضي الوقت تظهر بصورة ملحوظة عندما دانت له الأفضلية لكن يقظة الدفاع الأردني بقيادة بشار بني ياسين وباسم فتحي وانس بني ياسين وخليل بني عطية كانت تشكل سدا منيعا أمام هذه المحاولات في حين أنقذ حارس المرمى عامر شفيع الفرصة الأخطر لمنتخب سنغافورة عندما قطع الكرة العرضية قبل أن تصل لرأس المهاجم الكسندر درج وتبعه المدافع بشار بني ياسين بتشتيت تسديدة اسحاق القوية وهي في طريقها للمرمى.
تعليمات عدنان حمد المدير الفني للمنتخب الأردني في الدقائق الأخيرة تمركزت حول ضرورة المحافظة على التقدم حتى نهاية الشوط الأول ليتراجع شادي أبو هشهش وبهاء عبد الرحمن وعبدالله ذيب الى الخلف لتشكيل المساندة الفاعلة للخط الخلفي مما صعب من مهمة منتخب سنغافورة في التعديل لينتهي الشوط الاول أردنياً بهدف نظيف.
وشهدت بداية الشوط الثاني فرصة خطيرة للمنتخب الأردني عندما عكس عبدالله ذيب كرة عرضية استقبلها حسن عبد الفتاح وسددها بقدمه ارتطمت في العارضة في الوقت الذي كان فيه منتخب سنغافورة يندفع نحو المناطق الامامية معتمدا على خيارات هجومية جديدة وخاصة بعدما قام مدربه توراني بالزج بالدفع بلاعبه شادان بهدف تعزيز فاعلية المحاولات الهجومية لكن منتخب سنغافورة عانى كثيرا من سوء اللمسة الأخيرة.
المنتخب الأردني وفي ظل الاطماع السنغافورية لتسجيل هدف التعديل أجرى تغييراً تكتيكياً عندما إعتمد على الهجمات المرتدة ومن إحداها كان حكم اللقاء يحتسب ضربة حرة مباشرة نفذها بهاء عبد الرحمن داخل منطقة الجزاء (غمزها) أنس بني ياسين برأسه لتسكن أقصى الزاوية اليمنى لايزوان معلنا تقدم الاردن (2-0) في الدقيقة (54).
الهدف الثاني أطاح بآمال منتخب سنغافورة الذي أصيب بالانهيار مما عزز من تطلعات منتخب النشامى في البحث عن المزيد من الأهداف لتحمل الدقيقة (63) الهدف الثالث لمنتخب الاردن عندما تسلم أحمد هايل كرة على حدود منطقة الجزاء ليتلاعب في المدافعين ويسدد كرة ارضية زاحفة استقرت على يسار ايزوان.
منتخب النشامى حافظ على أفضليته الهجومية واستمر في البحث عن مزيد من الأهداف وكاد هايل أن يكون على موعد مع الهدف الرابع عندما وضعته كرة عدي الصيفي في مواجهة المرمى لكن ايزوان خرج له في الوقت المناسب وضيق عليها الرؤية لتذهب الفرصة هباء.
عدنان حمد شعر بأن الفوز بات محسوما بهذه الثلاثية من الأهداف ليقوم باجراء سلسلة من التبديلات حيث دفع بورقة عامر ذيب بدلا من عدي الصيفي ومحمود شلباية مكان أحمد هايل وانس حجي بدلاً من حسن عبد الفتاح لاعادة الحيوية لقدراته الهجومية في حين تألق عامر شفيع في التصدي ببسالة لأكثر من محاولة سنغافورية ليخرج المنتخب الاردني فائزا 3-0.