تعادل بوكا جونيورز سلبيا مع ضيفه بلجرانو في الجولة الحادية عشرة من مرحلة ذهاب الدوري الأرجنتيني لكرة القدم "أبرتورا 2011"، ليعزز صدارته للبطولة.
ورفع المتصدر الفارق الذي يفصله عن أقرب ملاحقيه إلى ست نقاط ، بعد سقوط كل الفرق التي كانت تطارده في فخ الهزيمة أو التعادل ، وعلى رأسها أتلتيكو رافاييلا الذي تراجع من المركز الثاني إلى الثالث إثر خسارته الكبيرة على ملعب استوديانتس دي لابلاتا صفر /3 .
ويملك بوكا 25 نقطة في المركز الأول ، يليه راسينج الذي كان قد تعادل السبت على ملعب سان مارتين سلبيا وأتلتيكو رافاييلا ورصيد كل منهما 19 نقطة.
في المقابل يحتل بلجرانو ، الصاعد هذا الموسم بعد أن ذهب بالقطب الثاني للكرة الأرجنتينية فريق ريفر بليت إلى الدرجة الثانية ، المركز السادس برصيد 17 نقطة.
وسجلت الجولة الحادية عشرة مع نهايتها معدلا تهديفيا فقيرا للغاية ، حيث شهدت إحراز 14 هدفا في عشر مباريات ، حيث تعادل كولون صاحب المركز الرابع للمباراة الرابعة على التوالي سلبيا أمام مضيفه أرخنتينوس جونيورز ليبقى في نفس مركزه برصيد 18 نقطة.
ويعني ذلك أن الفرق الأربعة الأولى لم تحرز أية أهداف في هذه الجولة.
ويحتل أرخنتينوس جونيورز المركز التاسع عشر قبل الأخير برصيد تسع نقاط ، بفارق الأهداف خلف استوديانتس دي لابلاتا.
لكن غياب أهداف بوكا يعزى في المقام الأول إلى الإصابات التي حرمته من نجمه وقائده خوان رومان ريكيلمي وكذلك من مهاجمه لوكاس فياتري.
وبدأ ريكيلمي اللقاء لكنه غادر الملعب في الدقيقة العاشرة بسبب إصابة في القدم اليسرى ، كما غادر فياتري الملعب مع نهاية الشوط الأول بعد إصابته بآلام في الركبة اليسرى.
لكن مأساة فياتري أكبر ، بعد أن ثبت عقب اللقاء أنه أصيب بقطع في الرباط الصليبي ، وسيخضع لجراحة اليوم ما يعني غيابه لفترة تتراوح بين ستة إلى سبعة أشهر.
وقال ريكيلمي آسفا لإصابة زميله عقب اللقاء "الأمر المهم هو إصابة فياتري. هناك أشياء أكثر أهمية في عالم كرة القدم. إننا نشعر بالحزن من أجله".
ومع اعتزال المخضرم مارتين باليرمو ، الهداف الأول في تاريخ النادي ، قبل مطلع الموسم الحالي ، تحمل فياتري مسئولية القيام بدور رأس الحربة الأساسي للفريق ، وهو ما يعني أن بوكا بات عليه أن يحاول الحفاظ على صدارته ومن ثم نيل اللقب دون اسم كبير في الهجوم ، كما كان فياتري حتى الآن وباليرمو فيما مضى.
رغم ذلك كله ، يبدو بوكا في طريقه نحو التتويج للمرة الأولى منذ فوزه بمرحلة ذهاب الدوري المحلي عام 2008. ولا يتألق فريق المدرب خوليو سيزار فالتشوني ، بالنظر إلى أنه أحرز 12 هدفا في 11 جولة ، لكن شباكه لم تهتز سوى مرتين فقط ، ولم يخسر خلال آخر 20 مباراة في الدوري.
ورغم خسارة نقطتين ، أقيمت المباراة وسط أجواء احتفالية بعد الاستقبال الحافل الذي أعدته جماهير بوكا للاعبي بلجرانو. ففي يوليو الماضي ، تمكن الفريق المغمور من الإطاحة بريفر إلى الدرجة الثانية ، ليستثير بشكل منطقي تعاطف جماهير بوكا الغريم الآخر ، حتى أن جماهيره ذهبت إلى مباراة أمس وهي ترتدي قمصان الضيوف السماوية.
واستفاد بوكا من خسارة رافاييلا بثلاثة أهداف أحرزها جاستون فيرنانديز في الدقيقتين 23 و72 وماورو بوزيللي في الدقيقة 60 ، ليغادر استوديانتس المركز الأخير إلى الثامن عشر برصيد تسع نقاط.
وأكد فيليز سارسفيلد حامل اللقب عودته بعد انطلاقة سيئة للبطولة ، وأحرزه فوزه الثالث على التوالي على أرض لانوس 2/1 .
وضع دييجو فاليري أصحاب الأرض في المقدمة من ضربة جزاء في الدقيقة 37 ، إلا أن الضيوف قلبوا النتيجة بهدفي إكتور كانتيروس وفيرناندو أورتيز في الدقيقتين 42 و87 .
ويحتل فيليز المركز السادس حيث يتساوى مع بلجرانو في كل شيء ، بينما تراجع لانوس إلى المركز التاسع برصيد 16 نقطة.