طلب الفرنسي كلود لوروا يوم الاربعاء فسخ عقده مع اتحاد الكرة لتدريب منتخبنا الوطني لكرة القدم بالتراضي بين الطرفين، وذلك على خلفية طلب الخارجية الفرنسية من رعاياها بمغادرة سورية.
وقال نائب رئيس الاتحاد العقيد تاج الدين فارس بتصريح خاص لسيريانيوز الأربعاء إن "المدرب الفرنسي طلب فسخ عقده وإعفاءه من منصبه مدرباً لمنتخب سورية الأول".
وأضاف نائب رئيس الاتحاد أن " فاجأنا لوروا في البداية بطلب فسخ العقد بشكل شفهي، ثم أوضح من خلال طلب خطي سلمه لرئيس الإتحاد أنه أجبر على اتخاذ هذه الخطوة خلافاً لإرادته وذلك امتثالاً لطلب الخارجية الفرنسية التي أمرت رعاياها بمغادرة سورية في هذه الفترة".
وأشار الفارس الى أن "الاتحاد سيعقد اجتماع الخميس لبحث الموضوع وسيكون مضطراً للموافقة على طلب المدرب الفرنسي.. ما يعني العودة الى البحث عن مدرب آخر وطنياً كان أو أجنبياً".
وكان لوروا عبر عن شعوره بالتفاؤل خلال الفترة القصيرة التي قضاها في سورية بإمكانية تحقيق إنجاز للمنتخب السوري نظراً لتوفر معظم الإمكانات من لاعبين جيدين واتحاد وفر له كل متطلبات النجاح.
ونجح اتحاد الكرة برئاسة فاروق سرية بالتوقيع بشكل رسمي مع المدرب الفرنسي كلود لوروا لقيادة منتخبنا الوطني في الفترة المقبلة بعقد يمتد لسنتين قابل للتجديد بداية الشهر الماضي.
واشرف لوروا على تدريب نادي الشباب الإماراتي 1985، وبنفس العام درب منتخب الكاميرون حتى عام 1988، ومنتخب السنغال 1990/1992، ومنتخب ماليزيا 1992/1995، قبل ان يعود الى تدريب منتخب الكاميرون لكرة القدم مرة أخرى 1998.
وفي عام 2001 انتقل إلى تدريب نادي شنغهاي كوسكو الصيني حتى عام 2003، ودرب منتخب الكونغو الديمقراطية بين عامي 2004 و2006، ومنتخب غانا عام 2006 ، قبل أن ينتقل إلى تدريب المنتخب العماني 2008 وقاده لإحراز بطولة كأس الخليج 19 لأول في تاريخه، قبل ان يقال مطلع العام الحالي لخروج الفريق العماني مبكراً من تصفيات كاس العالم 2010، وكأس الخليج 20.
يذكر أنه تم التوقيع مع لوروا بعد مرور شهرين وأكثر من البحث عن مدرب لمنتخبنا الوطني، الذي لم يجتمع أو يلعب أي مباراة منذ انتهاء كأس أمم آسيا الأخيرة في قطر، ليعود التفاؤل الى الشارع الرياضي السوري في ختام فترة وبداية أخرى تحمل آمال جديدة في مسيرة المنتخب الوطني، لكن يبدو أن ذلك ما لبث أن انتهى برحيل المدرب الفرنسي والعودة دوامة البحث من جديد.