قرر القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يوم الأحد سحب ترشيحه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ما يفتح الطريق لإعادة انتخاب السويسري جوزف بلاتر لمنصب الرئاسة لفترة جديدة.
وذكر رئيس الاتحاد الأسيوي في مدونته "يحزنني أن تكون للمعركة، من أجل القضايا التي أؤمن بها، هذه الكلفة وهي تدهور سمعة الفيفا. لم يكن هذا ما أريده للفيفا وهذا أمر غير مقبول".
وأردف بن همام لا يمكنني أن أقبل بأن يكون الاسم الذي أحرص عليه كثيراً يغرق في الوحل بسبب منافسة بين شخصين (...) وأعلن انسحابي من انتخابات الرئاسة" التي يفترض أن تجري الأربعاء المقبل.
ويفترض أن يمثل بن همام يوم الأحد في زوريخ أمام لجنة الأخلاق في إطار قضية فساد تتعلق بانتخابات الأربعاء، وكذلك الأمر ينطبق على بلاتر (75 عاما) بعد أن طالب المكتب الإعلامي للمرشح القطري عملا بالبند السادس عشر من قانون لجنة الأخلاق.
وكانت لجنة الأخلاق فتحت تحقيقا ببن همام وجاك وارنر رئيس الكونكاكاف اثر التصريحات التي أدلى بها تشاك بلايزر عضو اللجنة التنفيذية للفيفا والأمين العام للكونكاكاف إلى الأمين العام للاتحاد الدولي جيروم فالكه بخصوص "احتمال خروقات" لقانون الأخلاق ارتكبت من قبل بعض مسؤولي الهيئة الكروية الدولية.
لكن بن همام نفى نفيا قاطعا أي تصرف خاطئ من قبله اثر قرار لجنة الأخلاق واعتبر أن "هذه الحركة ليست إلا نوعاً من تكتيك يستعمله الأشخاص الذي لا يثقون بقدراتهم على الخروج ظافرين من معركة انتخابات الفيفا".
وكانت صحف بريطانية كشفت أن بن همام وورنر متهمان بتقديم هدايا نقدية بقيمة 40 ألف دولار أميركي إلى الاتحادات الوطنية خلال اللقاء المذكور في ترينيداد وذلك مقابل تصويتهم له في الانتخابات الرئاسية.
يذكر أن بلاتر وبن همام كان حليفين قويين إذ أن الأخير دعم الأوّل في حملته لانتخابات رئاسة الفيفا عام 1998 ضد السويدي لينارت يوهانسون رئيس الاتحاد الأوروبي في حينها، وانتخب بن همام رئيسا للاتحاد الآسيوي للمرة الأولى عام 2002، وقد انتخب في السادس من كانون الأوّل الماضي لولاية ثالثة على التوالي تنتهي في 2015.