اقترح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم اختيار الدولة المستضيفة لكأس العالم عبر الجمعية العمومية مستقبلا، وذلك في أعقاب موجة الفساد التي ضربت أركان "الفيفا" مؤخراً.
وقال بلاتر خلال الجمعية العمومية الحادية والستين المنعقدة الأربعاء في زيوريخ إن "الفيفا استفاد من الأخطاء التي وقع فيها وانه مستعد لقيادة الفيفا للخروج من هذه المرحلة والمضي قدما".
وكان أعضاء اللجنة التنفيذية الـ24 يقومون باختيار الدولة المنظمة لنهائيات كأس العالم، لكن هذا النظام واجه انتقادات عنيفة بعد عملية التصويت لمونديالي 2018 و2022 في 2 كانون الأول الماضي.
من جهة أخرى، ستقام انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الأربعاء بعد أن تم رفض اقتراح الاتحاد الإنكليزي بتأجيلها خلال الجمعية العمومية الحادية والستين، إذ حصل الاقتراح الانكليزي على موافقة 17 اتحاداً فيما تم رفضه بأغلبية ساحقة بــ172.
ويعيش الفيفا أزمة حقيقية بعد أن هزت ادعاءات الفساد والرشاوى الاتحاد الدولي ، حيث تم إيقاف عضوين تنفيذيين عن ممارسة نشاطهما في كرة القدم ، من بينهما القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ، والذي انسحب من منافسة بلاتر على رئاسة الفيفا.
وسبق للاتحاد الدولي أن شهد أزمات خصوصاً في السنوات الأخيرة لكنها تكاد تكون المرة الأولى في تاريخ هذه المؤسسة التي أبصرت النور في أيار/مايو عام 1904 التي ينشر فيها الغسيل بشكل فاضح بين أصدقاء الأمس الذين تحولوا إلى أعداء اليوم خصوصاً أنها طاولت عشرة من أعضاء اللجنة التنفيذية.
ولعل ترشح القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي، لرئاسة الاتحاد الدولي في مواجهة الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر الذي انتخب عام 1998 خلفاً للبرازيلي جواو هافيلانج، كانت الشرارة الأولى لما يشهده حالياً بيت الفيفا المطوق بنيران الأزمة من كل حدب وصوب والتي تهدد بهدم هذا المنزل بمن فيه، خصوصاً أن المعركة بينه وبين بلاتر كانت متقاربة في الأيام الأخيرة بعد أن أدرك الأخير أن أغلبية أصوات الكونكاكاف قد تذهب باتجاه رئيس الاتحاد الآسيوي ما قد يرجح كفته.
يذكر أن الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر بات المرشح الوحيد لهذا المنصب بعد انسحاب منافسه القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي الأحد الماضي، وأوقفته لجنة الأخلاق في اليوم ذاته لاتهامه بقضية فساد.