قليلة هي الصفقات التي لم يُحالفها التوفيق (الكامل) في الدوري الإنجليزي عن الموسم الماضي 2011/2010، فإذا نظرنا على بطل الدوري الموسم قبل الماضي "تشيلسي" سنجده أجرى ثلاثة صفقات فقط (دفع فيها مبالغ كبيرة) اثنتان من بنفيكا البرتغالي "راميريز ولويز" وواحدة من ليفربول للاعب الإسباني "توريس".
صفقة راميريز كانت متوسطة المستوى، وليويز رائعة خارقة تستحق الإشادة، لكن صفقة توريس عليها الكثير من علمات الاستفهام التي سنوضحها في سياق هذا التحليل الخاص عن أسوأ الصفقات.
أما وصيف البلوز "مانشستر يونايتد" الذي أصبح بطلاً للموسم الماضي فحظى بصفقة رائعة وأخرى مُخيبة للآمال بوجود تشيشاريتو وبيبي، وكذلك آرسنال كانت لديه صفقتين دفاعيتين وواحدة هجومية والثلاث لم يحققوا المأمول لكن ربما الشماخ لا يستحق التواجد ضمن الأسوأ بسبب مستواه الرائع في النصف الأول من الموسم بالإضافة لتعرضه لعدد من الإصابات في النصف الثاني وفوق كل هذا وذاك إنضم للفريق في صفقة انتقال حر، وعن صفقة سكيلاتشي فمثلها مثل الصفقات الجميلة لليفربول (تهكم) سيئة للغاية!.
مشاكل ليفربول مع الديون والاختيار العشوائي غير المدروس لا يختلف كثيراً عن البخل المبالغ فيه من إدارة آرسنال، فكلاهما كان سيئاً في سوق الانتقالات وبالذات ليفربول الذي أصبح أكثر فرق البريميرليج فشلاً لتعاقده مع لاعبين أقل من مستواه، لكن بعد انتصاف الموسم حين جلبت الإدارة الجديدة للنادي "لويس سواريز" من أياكس تغيرت أشياء كثيرة والفضل بالتأكيد للمدرب الجديد القديم "كيني دالجليش" لكنه سقط كذلك في المحظور عندما قام بشراء لاعب مُصاب من نيوكاسل وهو "أندي كارول" بنفس الكيفية التي تصرف بها "بينيتيز" من قبل عندما جلب "أكيلاني" من روما ولكن الفرق في أن أكيلاني سنحت له فرصة اللعب طيلة النصف الثاني بعد ضياع النصف الأول عليه وهو مصاباً لكن كارول لعب عدد مباريات قليلة وقدم خلالها مستوى جيد ما أخرجه من قائمة الأسوأ (بإعجوبة)، وحتى لو كنا نتحدث عن 10 صفقات لما تم اختياره بها واختيار أخرون لعبوا عدد أكبر من المباريات.
في هذا التقرير قد يتعجب البعض لعدم اختيارنا لجو كول الذي إنضم لليفربول بعد عودته من كأس العالم 2010 فرغم فشله مع الفريق في صناعة وإحراز الأهداف إلا أننا لا يُمكننا وضعه في قائمة أسوأ الصفقات لعدم انفاق الإدارة الأميركية أي جنيه إسترليني على انتدابه من تشيلسي، فالصفقة كانت انتقال حر ليس أكثر، ولم يتكبد الريدز سوى راتبه الأسبوعي الذي يتجاوز الـ50 ألف جنيه إسترليني، لذا رأينا عرض أسوأ الصفقات التي دَفعت فيها إدارات الأندية الأموال الطائلة من أجل اتمامها ولم تحقق الهدف المنشود.
ربما إذا أرادنا التحدث بمنطق اختيار الأفشل لمُجرد الفشل دون وضع اي اعتبارات أخرى كسعر الصفقة والهدف منها والإصابات التي تعرض لها اللاعب أثناء فترة تواجده في الفريق الجديد، مؤكد لو نسينا كل هذا، لجعلنا التقرير الماثل أمامكم خاص بليفربول وحده لفشل (كونشيسكي، جو كول، كارول، بولسن، داني ويلسون) ولكن التنويع أمر مطلوب خاصةً لو كنا نتحدث عن أسوأ خمس صفقات في البريميرليج ككل وليس في فريق واحد بعينه.
وكما ذكرنا (جو كول) تعرض للكثير من الإصابات وانتقاله لم يكلف النادي أي شيء، وداني ويلسون لم يشارك من الأساس فمن الصعب الحكم عليه وكونشيسكي لعب نصف موسم وتمت إعارته لنوتنجهام فورست في النصف الثاني، وكارول جاء مصاباً وفي المباريات القليلة التي لعبها أدى ما عليه ما يخرجه من قفص الاتهام ليبقى الدنماركي المكروه من عشاق روما (كريستيان بولسن) الذي لم يتمكن من الإطاحة بلوكاس ليفا من التشكيل الأساسي لأن مستواه كان سيء وضعيف منذ المباراة الأولى فكل مرة كان يلعب بها كان يُخيب الأمال.
بعد توضيح أسس الاختيار لكم كي لا يلتبس الحابل بالنابل عليكم، دعونا نستعرض معكم الأسماء بتحليل مبسط عن كل لاعب بالإضافة لبعض الأرقام.
-الاختيار من الأسوأ للأكثر سوءاً.
(5) كريستيان بولسن - الدنمارك - ليفربول
على أي أساس اختاره المدرب الإنجليزي "روي هودسون" لا يَدري أحد؟ هل لأن ليفربول سينافس على 4 بطولات؟ هل لأن مركز الإرتكاز فيه ثغرة معينة؟
أليس مع ليفربول "لوكاس ليفا" -قليل الإصابات- ومعك "ستيفن جيرارد" -القائد المحنك وجوكر خط الوسط-، ألم تحصل على توقيع نجم البرتغال "راؤول ميريليش" من بورتو ؟ وأنت في الأصل لديك الشابين "شيفلي وسبيرينج"، لماذا هذا الحشو ؟
ليفربول لم يكن من الأندية الغنية على الإطلاق صيف 2010، وقيام المدرب "روي هودسون" بصفقة لا معنى لها ككريستيان بولسن وبمبلغ 4،5 مليون جنيه إسترليني في مركز ممتليء باللاعبين كمركز الإرتكاز جعل عشاق النادي يهزأون به وينشدون بعض الآهازيج ضده.
هودسون من الأسماء التي كانت مرشحة لتدريب إنجلترا عقب فشل كابيللو ونجاحه في قيادة فولهام لنهائي الدوري الأوروبي لكن بالنظر إلى سيرته الذاتية لن نجده نجح مع الأندية الكبرى كالإنتر نسيونالي الإيطالي فقد سقط في الكثير من الأخطاء التي لا تغتفر، ومع ذلك لم يتعلم منها فور إنضمامه للريدز.
هل كل ما تم ذكره يُبريء بولسن مثلاً؟ لا بكل تأكيد فاللاعب مُخطيء لأنه لم ينظر للمستقبل بعين الاعتبار ووافق على الانتقال لفريق يزخر وسط ميدانه بعناصر في نفس مركزه بل وأميز منه، فسبيرينج؟ هذا الشاب الإنجليزي القصير قليل الخبرة أثبت ذلك بالفعل في العديد من المباريات وأستحق تجديد عقده أما بولسن فلم يثبت نفسه في المهام التي اناطها له هودسون أو حتى كيني دالجليش وقت حاجة الفريق لخبراته الواسعة التي اكتسبها مع شالكه وإشبيلية ويوفنتوس.
وشارك الدولي الدنماركي في 12 مباراة ببطولة الدوري الإنجليزي رغم انضمامه لصفوف الفريق في الصيف ولعب تسع مباريات في الدوري الأوروبي ولم يمرر أي تمريرات حاسمة أو يُسجل أي أهداف مؤثرة مكتفياً بثلاث بطاقات صفراء، وكان مُعدل تمريراته الصحيحة أقل بكثير من مُعدل تمريرات راؤول ميريليش ولوكاس ليفا فكان طبيعياً جلوسه على الدكة واتجاه دالجليش للاعتماد على سبيرينج ففي وقت الأزمات كان بولسن يخذل ليفربول وعشاقه دائماً، وكانت أهم مباراة خيب فيها الأمال أمام مان سيتي عندما خسر الفريق الأحمر 3/صفر على السيتي أوف مانشستر.
(4) جيمس ميلنر - إنجلترا - مانشستر سيتي
نفس غلطة بولسن..التحق جيمس ميلنر بصفوف مانشستر سيتي وهو يعرف قبل الموافقة على عرض الفريق السماوي أن مكانه في منطقة الوسط كلاعب إرتكاز محجوزة لجاريث باري ودي يونج ويحيى توريه أي أن عليه نسيان اللعب كإرتكاز بدلاً من أحد هؤلاء لأن جميعهم إنضموا للسيتي كي يلعبوا الأدوار الأولى.
مركز نيلمر في عامه الأخير مع أستون فيلا كان كلاعب وسط إرتكاز (نفس مركز سكولز- نفس مركز توريه وباري)، لكن قبل عام عندما كان باري معه في أستون فيلا لعب كجناح أيمن مثلما كان في نيوكاسل والمنتخب الإنجليزي للشباب وللكبار.
المثير أن هذا المركز أيضاً محجوز في مانشستر سيتي لزابليتا إذا تواجد الألماني جيروم بواتينج كظهير أيمن، أو إذا لعب زاباليتا ظهير أيمن فإن آدم جونسون يكون هو الجناح الأيمن الصريح ونفس الأمر يخص شون رايت فليبس بما انهما الأقدم، وإن افترضنا جدلاً تواجد جيمس ميلنر على اليسار فهذا صعب لوجود كولاروف الهجومي جداً والقادر على ملء هذه الجهة بالإضافة لمساعدته من متوسط الميدان الإسباني "دافيد سيلفا".
إذاً السؤال: لماذا انتقلت يا نجم أستون فيلا الأول ويا صاحب لقب أفضل لاعب شاب في موسم 2010/2009 إلى مانشستر سيتي؟ من أجل المال كما يقولون أم من أجل المستقبل؟ وكيف لهذا المستقبل شكل ولون وأنت على دكة البدلاء فقدت لياقتك وموهبتك واستعدادك ؟
مانشستر سيتي ضم عدد كبير من اللاعبين الصيف الماضي وكان هو أنجح فريق من حيث إجراء الصفقات الجديدة، لكن جيمس ميلنر المدفوع فيه 24 مليون جنيه إسترليني لم يستطع تقديم نصف ما كان يقدمه "ستيفن آيرلاند" الذي دُمر تماماً بعد خروجه لأستون فيلا ثم إلى نيوكاسل، فكان من الأفضل الإبقاء على هذا اللاعب المنسجم مع الفريق والذي يُصغر ميلنر بعامين ..!!!
لعب ميلنر 35 مباراة مع مانشستر سيتي ولم يُسجل كما كان يُسجل مع أستون فيلا، واكتفى بصناعة 6 أهداف فقط ببطولة الدوري المحلي، وأحرز هدف يتيم بقميص السيتي في كأس الاتحاد الإنجليزي ولم يسجل من 5 مشاركات بالدوري الأوروبي أي هدف أو حتى صنع أي شيء.
المدير الفني لنادي مانشستر سيتي "روبيرتو مانشيني" عليه إيجاد تخطيط جديد الموسم المقبل إذا أراد الاعتماد على ميلنر وآدم جونسون اللذين من المؤكد سيملا من دكة البدلاء فور نفاذ صبرهما، والأندية الإنجليزية التي تلعب على الأطراف ما أكثرها، من مانشستر يونايتد وليفربول وآرسنال وتشيلسي وأستون فيلا ونيوكاسل إلخ.
(3) سبستيان سكيلاتشي - فرنسا - آرسنال
دفع آرسنال مبلغ 6،5 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع المدافع الدولي الفرنسي "سكيلاتشي" من إشبيلية، لعل وعسى يغطي الثغرة التي خلفها رحيل جالاس إلى توتنهام وسول كامبل إلى نيوكاسل.
اللاعب الفرنسي لم يفعل أي شيء مميز مع الفريق، وتسبب في أن يُناقض مدربه "فينجر" أثناء تحدثه مع الإعلام، فقد إضطر لأن يكذب ويقول أن لديه أقوى خط دفاع في البريميرليج لوجود سكيلاتشي وكوشيليني بالإضافة للثنائي كليشيه وسانيا والاحتياطي المصاب "فيرمالين" لكن بعد ظهور كل شيء على حقيقته قال فينجر في نهاية الموسم: نعم دفاعنا ضعيف ويحتاج المزيد من الدعم !! فلم تفلح محاولته لرفع روح سكيلاتشي ورفاقه بل جاءت النتيجة عكسية وكانوا أحد أضلاع الفشل الذريع للفريق الموسم المنقضي.
شارك سكيلاتشي في 22 مباراة بالدوري المحلي و6 مباريات في دوري أبطال أوروبا و4 في كأس الاتحاد الإنجليزي، وتمكن من تسجيل هدف في الدوري وأخر في الأبطال لكن هذا لا يشفع له بالتأكيد فمهمته هي منع الأهداف عن مرماه لا تسجيلها فقط.
وتلقت شباك آرسنال 43 هدفاً وهذا أمر يوضح ضعف الفريق فنفس هذا العدد من الأهداف سُجل في شباك ثامن الترتيب العام "فولهام" وهو نفس رصيد الأهداف التي سُجلت في ليفربول بفارق هدف إضافي في شباك رينا !!.
أسوأ لحظات سكيلاتشي كانت في مباراة نيوكاسل على ملعب سان جيمس بارك عندما تقدم آرسنال برباعية للاشيء وفي الشوط الثاني فتح سكيلاتشي الدفاع مع بقية رفاقه ليتعادل الماكبايس 4/4، بالإضافة لخسارة مباراة سبورتينج براجا في البرتغال عندما تلاعب به البرازيلي آلان مسجلاً هدف رائع وجميل بدوري مجموعات دوري أبطال أوروبا.
كما كان سكيلاتشي من ضمن العناصر التي تسببت في تعادل ثم فوز توتنهام 3/2 على ملعب الإيماريتس في أكثر مباريات الموسم دراما، وكان يجب على سبستيان القفز مع يونس قابول لمنعه من تسديد الرأسية التي أنهت المباراة لصالح الضيوف آنذاك.
(2) تياجو مانويل كوريا (بيبي) - البرتغال - مانشستر يونايتد
لاعب غير معروف على الإطلاق كان يلعب منذ عامين في شوارع البرتغال، إنضم لصفوف الشياطين الحمر ولم يكن يُصدق عقله، واتضح ذلك من خلال تصريحاته.
غريبة هي أحوال الكرة صفقة تصيب وأخرى تخيب ومتى وأين في نفس الموسم وفي نفس الفريق على نفس الملعب، فكشاف اللاعبين الذي اكتشف خافيير هيرنانديز من تشيفاز جوادلاخارا أصاب في اختياره ويستحق المكافآة فقد أصبح هيرنانديز أفضل صفقات الموسم المنقضي على الإطلاق ليس في أوروبا فحسب بل في العالم لتحقيقه كل شيء وتسجيله في كل البطولات، لكن كشاف اللاعبين الذين جلب "بيبي" لليونايتد من فيتوريا جيماريش البرتغالي بمبلغ سبعة ملايين جنيه إسترليني فيجب عليه مراجعة حساباته أو منعه من العمل مرة أخرى مع المان يونايتد.
فيرجسون مدرب بات يعتمد على الكشافين أكثر لأنه يريد لاعبين جدد غير معروفين طيلة الوقت، وهذا يتطلب منه اختيار الكشافين بدقة قبل منحه خيار اختيار اللاعب المقرر ضمه للفريق.
المدرب الأسكتلندي كان يآمل أن يصبح بيبي أحد أهم لاعبي فريقه في المستقبل القريب مثل هيرنانديز وقال حسب ما قيل له من كشاف اللاعبين أن بيبي لديه مستقبل كبير، و "انه مهاجم رائع وكنت معجباً به جداً، لكنه يحتاج الآن إلى تدريبات شاقة للرفع من لياقتها لبدنية، ونحن لم نفعل أي عمل جاد معه لأننا نقوم ببعض التجارب عليه حتى يصبح جاهزاً للمباريات، وكانت هناك واحد أو اثنين من المجالات نحن بحاجة للعمل عليها من حيث لياقته البدنية، وهذا ما نحن نبحث عنه". أغسطس 2010.
لكن بعد مرور الوقت تأكد فشل بيبي في العمل مع فيرجسون إذ لعب مباراتين في الدوري ومباراة في كأس الاتحاد وأخرى في دوري الأبطال، ولم يسجل سوى هدف واحد في كأس كارلينج وصنع هدف وحيد بدوري الأبطال.
واعتمد عليه المدرب في مركز الجناح الأيمن وبدا وكأنه غير مُعتاد على هذا المكان فكل عرضياته كانت على هيئة تسديدات ربما عرضيات جوني إيفانز -قلب الدفاع الاحتياطي- قد تكون أفضل من عرضياته.
(1) فيرناندو توريس - إسبانيا - تشيلسي
ما هذا المبلغ الذي دُفع في توريس وأثناء سوق الانتقالات الشتوية؟ مبلغ ساعد ليفربول على النهوض، وأكد للعالم أن الأهداف لا تُشترى بالمال، فمهما كانت قيمة المهاجم لا يُمكن أن يفعل شيء بمفرده في ظل غياب الدعم من وسط الميدان، وهذا ما عانى منه النينيو، لكن لويس سواريز بدون جيرارد وبعناصر وسط تلعب للمرة الأولى مع بعضها فعل العجب العجاب وكان يُحرز الأهداف ويصنعها.
توريس كان صفقة فاشلة بكل المقاييس لتشيلسي الذي كان يحتاج لدعم في منطقة الوسط ومنطقة المهاجم الثاني لأن أنيلكا ودروجبا من نوعية المهاجم الصندوق، فكان من باب أولى مفاوضة الشاب البرازيلي نيمار والحصول عليه بأي ثمن، أو سيرخيو أجويرو أو حتى جوسيبي روسي من فياريال، وليس لاعب كتوريس يُحب اللعب منفرداً في الهجوم دون دعم من مهاجم صندوق أو من مهاجم تحته، فقد كان هكذا في ليفربول وحيداً يتم دعمه بالتمريرات الأرضية والطولية من تشابي ألونسو وستيفن جيرارد.
النينيو من نوعية المهاجم الذي يُحب أن يكون "الكل في الكل"، لا أحد يشاركه في الهجوم مثلما كان رود فان نستلروي مع مانشستر يونايتد والذي كان يلقى الدعم الكامل من بيكهام وروي كين وجيجز وسكولز ونيكي بات ومن ثم رونالدو وآلان سميث فيما بعد.
شارك توريس بعد إنضمامه لتشيلسي بمبلغ 50 مليون جنيه إسترليني في 14 مباراة ببطولة الدوري الإنجليزي ولم يُسجل سوى هدف يتيم في شباك متذيل الترتيب (ويستهام) في أجواء ممطرة ساعدت توريس على الإطاحة بثنائي الدفاع "أبسون وواين بريدج"، وفي دوري الأبطال لعب مرتين أمام كوبنهاجن ولم يفعل شيء ومثلهما أمام مانشستر يونايتد وتصدى فاندر سار لرأسيته الوحيدة التي هدده بها، فكان المجمو 18 مباراة بهدف يتيم وصناعة هدفين.
قالوا الموسم الماضي أن "زلاتان إبراهيموفيتش" صفقة فاشلة مع برشلونة رغم تسجيله 16 هدفاً من 29 مباراة لعبها في الليجا، وأربعة أهداف في دوري أبطال أوروبـــا من بينهم هدفين في مرمى آرسنال على ملعب الإيماريتس (2/2)، وكان سعره 40 مليون يورو، فماذا عن توريس؟ أهو صفقة متميزة ولا تستحق أن تكون في صدارة أسوأ صفقات الموسم على الإطلاق من حيث:
1- السعر الضخم دون فائدة كبرى تعود على الفريق مثل فائدة كريستيانو رونالدو على ريال مدريد، أو فائدة مستقبلية إذا كان اللاعب صغير السن كنيمار، بالتالي فإنها لم تكن صفقة للمستقبل مثل سواريز أو لويز.
2- الأداء الخططي، للفريق عدد جيد من الهاجمين كدروجبا وأنيلكا ولم يكن هذا الوقت المناسب لتجديد خط الهجوم إنما صيف 2011 أو شتاء 2012.
3- عدد الأهداف، إذا تواجدت عدد أهداف أكثر من 5 على الأقل لكان من الممكن تواجد توريس في مرتبة بعيدة عن لقب الأسوأ على الإطلاق لكن هدف واحد لا يكفي للاعب يلعب في فريق هجومي كتشيلسي وللاعب بمبلغ 50 مليون جنيه إسترليني ليتلافى ذلك.
4- عدد التمريرات الصحيحة، إذا احتكر دروجبا ومالودا وكالو وأنيلكا الأهداف، فلماذا لا يحاول توريس صناعة الأهداف، فمن المعروف أن اللاعب الذي يفوق ثمنه الـ25 مليون جنيه إسترليني يكون قادر على صناعة الأهداف كذلك ويكون لديه بعض المهارات الأخرى غير تسجيل الأهداف كالضغط بقوة على الخصم أو العودة لمساندة الدفاع مثلما يفعل روني (لكن توريس لا يفعل ذلك فكيف ثمنه 50 مليون جنيه إسترليني)؟.
أخيراً: هل تعلم أن توريس لمس الكرة 22 مرة فقط في مباراته الأولى مع تشيلسي طيلة 76 دقيقة؟ وفي المباراة الثانية زاد عدد مرات لمسه للكرة بـ5 مرات فقط؟