دأب المنتخب الكندي على التأهل لبطولات كأس العالم لكرة القدم للسيدات باحتلال المركز الثاني خلف نظيره الأمريكي في تصفيات اتحاد منطقة كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) .
ولكنه تنازل مؤخرا عن هذه العادة وخلع عباءة المركز الثاني التي ارتداها في التصفيات المؤهلة للبطولات الأربع السابقة لكأس العالم للسيدات وأصر هذه المرة على أن يصل النهائيات من الباب الواسع.
وأكد المنتخب الكندي للسيدات أنه يعيش حاليا أزهى فتراته وأنه يستعد تدريجيا وبثبات للمنافسة على اللقب عندما تستضيف بلاده كأس العالم السابعة للسيدات في عام 2015 .
وتأهل المنتخب الكندي لمونديال 2011 للسيدات بعدما فاز ببطولة الكأس الذهبية لمنتخبات اتحاد منطقة كونكاكاف بعد فوزه بمبارياته الخمس في البطولة وابتعاده عن مواجهة نظيره الأمريكي في المربع الذهبي لهذه البطولة وكذلك في المباراة النهائية.
وسجل المنتخب الكندي في هذه البطولة 17 هدفا ولم تهتز شباكه بأي هدف ليؤكد بذلك قوة خطي الدفاع والهجوم.
وأصبح الهدف الجديد للاعبات المنتخب الكندي هو تحقيق مركز متقدم ببطولة كأس العالم السادسة التي تستضيفها ألمانيا من 26 حزيران/يونيو الحالي إلى 17 تموز/يوليو المقبل.
ويدرك المنتخب الكندي صعوبة موقفه في البطولة خاصة وأنه سيستهل مسيرته بمواجهة المنتخب الألماني حامل اللقب وصاحب الأرض وذلك في المباراة الافتتاحية للبطولة يوم الأحد المقبل.
ولكن هذه البداية القوية قد تكون الحافز للفريق على تفجير مفاجأة وتحقيق نتيجة إيجابية تقترب به من الدور الثاني (دور الثمانية).
وغاب المنتخب الكندي عن المشاركة في البطولة الأولى فقط ولكنه حافظ على مقعده في النهائيات خلال البطولات الأربع التالية لكأس العالم للسيدات وقدم أفضل عروضه في بطولة 2003 عندما أنهى مشاركته باحتلال المركز الرابع.
ورغم فشله في احتلال مركز متميز بكأس العالم الماضية ، جاء فوزه بلقب الكأس الذهبية في العام الماضي ليدفع بالفريق إلى المرتبة السادسة في التصنيف العالمي للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) وهو ما يعني أن المنتخب الكندي لن يكون ضيف شرف في مونديال 2011 للسيدات.
ونجحت المدربة الإيطالية كارولينا موراسي في تكوين فريق رائع للمنتخب الكندي يعتمد على الدمج بين عناصر الخبرة والوجوه الجديد حيث يضم الفريق الحالي تسع لاعبات لم يسبق لهن المشاركة في بطولات كأس العالم.
ومع وجود العديد من الوجوه الجديدة الواعدة ، ما زالت موراسي تعتمد بشكل أساسي على اللاعبة المتألقة كريستين سينكلير /28 عاما/ قائدة الفريق وأبرز هدافة في تاريخ المنتخب الكندي.
وتستحوذ سينكلير على الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية التي تخوضها أي لاعبة مع الفريق حيث يبلغ رصيدها من المباريات الدولية 159 مباراة سجلت فيها 116 هدفا (رقم قياسي أيضا).
وتشارك سينكلير في بطولة كأس العالم للمرة الثالثة حيث سجلت ثلاثة أهداف في مونديال 2003 ومثلها في مونديال 2007 .
وإلى جانب سينكلير ، يضم الفريق مجموعة متميزة من اللاعبات مثل المخضرمة بريتاني تيمكو والشابة تشيلسي ستيوارت وحارسة المرمى العملاقة كارينا لوبلان التي تشارك في كأس العالم للمرة الرابعة.
وتمثل البطولة السادسة في ألمانيا خطوة مهمة على طريق استعداد المنتخب الكندي للمنافسة على اللقب العالمي في 2015 بكندا ولذلك تسعى جميع اللاعبات إلى التأكيد على جدارتهن في بطولة هذا العام أملا في الاستمرار مع الفريق في البطولة التالية.