مع انتقال أستراليا إلى عضوية الاتحاد الأسيوي لكرة القدم قبل عدة سنوات ، لم تعد المنتخبات النيوزيلندية تعاني كثيرا أو تجد صعوبة حقيقية في بلوغ البطولات العالمية ممثلة عن اتحاد منطقة أوقيانوسية.
ولم يكن المنتخب النيوزيلندي لكرة القدم للسيدات استثناء من ذلك ، حيث تأهل الفريق لبطولة كأس العالم 2007 بالصين دون عناء وها هو يستعد للمشاركة في مونديال 2011 الذي تستضيفه ألمانيا من 26 حزيران/يونيو الحالي إلى 17 تموز/يوليو المقبل.
ويشارك المنتخب النيوزيلندي في مونديال السيدات للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه حيث سبق له المشاركة في البطولة الأولى لكأس العالم للسيدات في عام 1991 .
وعلى مدار المشاركتين السابقتين ، لم يحقق المنتخب النيوزيلندي أي نتيجة إيجابية حيث خرج الفريق من الدور الأول في كل منهما بعدما مني بالهزيمة في جميع مبارياته التي خاضها في البطولتين وسجل خلال هذه المباريات هدفين فقط مقابل 33 هدفا دخلت شباك الفريق.
ولذلك ، يخوض الفريق فعاليات البطولة السادسة التي تستضيفها ألمانيا خلال الفترة المقبلة بهدف تحقيق أي نتيجة إيجابية يكسر بها هذا السجل السلبي.
ولم يجد المنتخب النيوزيلندي أدنى صعوبة في التأهل للبطولة حيث حقق الفوز في جميع مبارياته الخمس التي خاضها في التصفيات وسجل خلالها 50 هدفا ولم تهتز شباك الفريق بأي هدف.
ورغم وقوع المنتخب النيوزيلندي في أسهل المجموعات بالدور الأول للمونديال الألماني ، تبدو فرصة الفريق ضعيفة للغاية في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني (دور الثمانية) حيث يحتاج إلى تفجير مفاجآت من العيار الثقيل لتحقيق ذلك.
وأوقعت القرعة المنتخب النيوزيلندي ضمن المجموعة الثانية التي تضم معه منتخبات اليابان وإنجلترا والمكسيك ، ومن المنتظر أن يجد الفريق صعوبة بالغة في تحقيق أي نتيجة إيجابية في موادجهة أي من المنتخبين الياباني والإنجليزي للفارق الكبير في الخبرة والإمكانيات.
ولكن سيدات نيوزيلندا قد تجدن الفرصة لتحقيق نتيجة إيجابية في مواجهة المنتخب المكسيكي الذي يقترب في مستواه من المنتخب النيوزيلندي.
ويأمل المدرب جون هيردمان المدير الفني للمنتخب النيوزيلندي في أن تستفيد لاعباته من الخبرة التي اكتسبنها في مونديال 2007 وأولمبياد بكين 2008 لتقديم عروض أفضل في البطولة المقبلة.
وتولى هيردمان مسئولية الفريق في عام 2007 ونجح في تطوير مستواه كثيرا وهو ما ظهر في التصفيات ولكنه يدرك في نفس الوقت أن مستوى منافسيه في النهائيات يختلف كثيرا عنه في التصفيات.
ويعتمد هيردمان بشكل كبير على قوة خط هجوم الفريق بقيادة ساره جريجوريوس التي سجلت 12 هدفا في التصفيات مقابل سبعة أهداف لكل من روزي وايت وهانا ويلكنسون.
وإلى جانب خط الهجوم ، تتألق في صفوف الفريق أيضا لاعبة خط الوسط هايلي موروود قائدة الفريق وصاحبة أكبر رصيد من المباريات الدولية بين لاعبات الفريق الحالي.