عندما يلتقي فريقا سانتوس البرازيلي وبينارول بطل أوروجواي غدا الأربعاء في إياب الدور النهائي لبطولة كأس ليبرتادوريس ، سيطغى تراث الفريقين في البطولة وتاريخ المواجهات السابقة بينهما وتعطش كل منهما للثأر من الآخر واستعادة اللقب على أجواء اللقاء الذي يقام باستاد "باكايمبو" في مدينة ساو باولو.
ويبرز الناديان ضمن أفضل الأندية وأكبرها تاريخا في هذه البطولة حيث توج بينارول بلقب أول بطولتين لكأس ليبرتادوري في عامي 1960 و1961 ثم توج سانتوس باللقب في البطولتين التاليتين.
وتوج بينارول بلقب البطولة ثلاث مرات أخرى في أعوام 1966 و1982 و1987 ليرفع رصيده إلى خمسة ألقاب وهو ما لم يتجاوزه سوى ناديا إندبندنتي وبوكا جونيورز الأرجنتينيين برصيد سبعة ألقاب وستة ألقاب على الترتيب.
ويستطيع بينارول معادلة رقم بوكا جونيورز إذا حقق أي فوز أو انتهت مباراة الغد بأي تعادل إيجابي بعدما انتهت مباراة الذهاب في مونتفيديو بالتعادل السلبي.
ولكن فرصة سانتوس تبدو هي الأفضل والأكبر في حسم مباراة الغد لصالحه حيث يتمتع الفريق بخوض المباراة على ملعبه وبين جماهيره.
وسبق لسانتوس أن التقى بينارول في نهائي البطولة عام 1962 عندما كان الأسطورة البرازيلي بيليه قائدا لهجوم سانتوس.
وفاز سانتوس في هذه المواجهة 2/1 ذهابا في مونتفيديو بفضل هدفين للاعبه كوتينيو ولكن بينارول رد بقوة في مباراة الإياب على ملعب سانتوس وفاز 3/2 وأقيمت المباراة الثالثة الفاصلة بين الفريقين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس حيث حسمها سانتوس لصالحه بثلاثة أهداف نظيفة منها هدفين لبيليه.
وفي عام 1965 ، التقى الفريقان مجددا في الدور قبل النهائي للبطولة ففاز سانتوس بقيادة بيليه 5/4 على ملعبه في ساو باولو ذهابا ثم خسر 2/3 إيابا في مونتفيديو قبل أن يحسم بينارول المواجهة لصالحه في المباراة الثالثة الفاضلة في بوينس آيرس بالفوز 2/1 ليتأهل إلى النهائي ولكنه خسر أمام إندبندنتي الأرجنتيني.
ولكن بينارول استعاد توازنه في الموسم التالي وتوج باللقب كما فاز به في عامي 1982 و1987 وفاز بمركز الوصيف في عام 1970 و1983 .
وفي المقابل فشل سانتوس في الفوز باللقب الثالث على مدار خمسة عقود وكانت آخر إنجازاته في البطولة بعد بلوغ النهائي عام 1965 هي الوصول لنهائي عام 2003 معتمدا على مهاجمه البارز روبينيو نجم هجوم المنتخب البرازيلي حاليا.
وعلى مدار السنوات القليلة الماضية ، كانت أفضل نتائج سانتوس هي بلوغ المربع الذهبي للبطولة في عام 2007 ولكنه يستطيع استعادة اللقب الذي طال انتظاره من خلال تحقيق أي فوز على ضيفه بينارول في مباراة الغد