بعد نجاحه في بلوغ دور الثمانية لبطولة كأس العالم الماضية ، يرى المنتخب الأسترالي لكرة القدم للسيدات أنه يحتاج حاليا إلى التقدم خطوة إلى الأمام ببلوغ المربع الذهبي في بطولة كأس العالم السادسة للسيدات والتي تستضيفها ألمانيا من 26 حزيران/يونيو الحالي إلى 17 تموز/يوليو المقبل.
ويشارك المنتخب الأسترالي في البطولة العالمية للمرة الخامسة على التوالي حيث غاب فقط عن البطولة الأولى عام 1991 ولكنه فشل في عبور دور الثمانية على مدار المشاركات الثلاث الأولى حتى حقق هذا الحلم في البطولة الماضية عام 2007 بالصين.
وأصبح الهدف الجديد للمنتخب الأسترالي هو العبور إلى المربع الذهبي في البطولة للمرة الأولى في تاريخه وتحقيق مزيد من الانتصارات في كأس العالم بعدما حقق الفوز الوحيد له في النهائيات على حساب غانا في البطولة الماضية وهو الفوز الذي خدم الفريق كثيرا وصعد به لدور الثمانية قبل أن يخسر بصعوبة 2/3 أمام نظيره البرازيلي.
وشق المنتخب الأسترالي طريقه إلى المونديال الألماني بجدارة وبعد مسيرة حافلة بالعقبات في بطولة كأس آسيا للسيدات في العام الماضي أنهاها بإحراز اللقب عن طريق الفوز بضربات الترجيح على منتخب كوريا الشمالية في المباراة النهائية.
وربما استفاد المنتخب الأسترالي من هذه المسيرة الصعبة في التصفيات قبل مواجهة التحديات الأكثر صعوبة والتي تنتظره في النهائيات خلال الأيام القليلة القادمة.
ويخوض المنتخب الأسترالي فعاليات الدور الأول في المونديال الألماني ضمن المجموعة الرابعة التي تضم معه منتخبات البرازيل المرشح بقوة للفوز باللقب والنرويج الفائز باللقب سابقا وأحد أبرز المنتخبات في عالم كرة القدم النسائية وغينيا الاستوائية الوافد الجديد على البطولة.
وقد يجد المنتخب الأسترالي الفرصة سانحة لتحقيق الفوز الثاني له في تاريخ مشاركاته بالمونديال وذلك عن طريق فريق أفريقي آخر هو غينيا الاستوائية بعدما حقق فوزه الأول على حساب غانا في البطولة الماضية.
ولكن المنتخب الأسترالي سيكون بحاجة إلى تحقيق نتيجة إيجابية أخرى على الأقل في مباراتيه أمام منتخبي البرازيل والنرويج إذا أراد تعزيز فرصته في التأهل لدور الثمانية للبطولة الثانية على التوالي وربما تتوقف فرصته في ذلك على تحقيق الفوز في مواجهة النرويج.
أما إذا أراد الفريق مواصلة مسيرته إلى المربع الذهبي فإنه سيكون بحاجة إلى تصدر مجموعته في الدور الأول وهو ما يحتاج إلى تفجير مفاجأة كبيرة على حساب المنتخب البرازيلي حتى يتجنب مواجهة أصعب في دور الثمانية.
ويتسم المنتخب الأسترالي بعنصر الشباب الذي يطغى على قائمته في هذه البطولة بل ويجعله أصغر المنتخبات المشاركة في المونديال الألماني من حيث متوسط أعمار اللاعبات والذي يبلغ 22 عاما فحسب.
وتضم قائمة المنتخب الأسترالي المشارك في هذه البطولة سبع لاعبات دون العشرين عاما من عمرهن.
ويفتقد الفريق في هذه البطولة جهود أربع من أبرز لاعباته المخضرمات نظرا لاعتزال اللاعبة تشيريل سالزبيري في عام 2009 بعد مشاركاتها في بطولات كأس العالم الأربع السابقة بينما تعاني اللاعبات كيت جيل وسارا والش وتيا سلاتير من الإصابة.
ورغم ذلك يضم الفريق مجموعة متميزة من اللاعبات اللاتي تمتلك بعض الخبرة مثل ليزا دي فانا وكوليت ماكالوم وميليسا باربييري.
ويعتمد المدير الفني للفريق توم سيرماني على الدمج بين عناصر الخبرة والشباب في الفريق في اختيار تشكيلة قادرة على المنافسة في المونديال.