قطع تيم هاوارد الممر الطويل من غرفة خلع الملابس الخاصة بالمنتخب الامريكي الى الحافلة التي أقلت الفريق امس السبت وهو يستشيط غضبا من خسارة فريقه في نهائي الكأس الذهبية لكرة القدم امام المكسيك والمستوى المتواضع للامريكيين على ارضهم.
وبمجرد تعافي المكسيك من تأخرها بهدفين في بداية المباراة لتنتزع الفوز 4-2 انطلقت احتفالات صاخبة على استاد روز باول والتي اعادت التأكيد على شعور الامريكيين بانهم ضيوف على ارضهم.
وقال هاوارد الذي بدا في حالة توتر للصحفيين "اعتقد ان ما حدث كان...امرا مخزيا نظرا لان كافة الاحتفالات ما بعد المباراة كانت باللغة الاسبانية. لو فزنا في مكسيكو سيتي لم تكن الاحتفالات جميعها باللغة الانجليزية. يجب ان يخجل مسؤولو اتحاد الكونكاكاكاف من انفسهم."
وامتلأت الولايات المتحدة ببحر من اللونين الاخضر والاحمر اللذين كانا ترتديهما الجماهير المكسيكية التي شكلت اغلبية الجماهير المتحمسة التي بلغ عددها 93420 متفرجا.
الا ان الامريكيين لم يخسروا المباراة بسبب الدعم الجماهيري ولكنهم خسروها لان المكسيك اثبتت انها الافضل والاكثر حركة في ثاني نهائي على التوالي للكأس الذهبية.
وستستخلص الولايات المتحدة القليل من الايجابيات من البطولة بما في ذلك التقدم المتواصل في تطبيق الرؤية الجديدة لبوب برادلي والتي ترتكز على الاستحواذ على الكرة.
ولكن في النهاية اكد الامريكيون ما كانوا يعرفونه قبل مواجهة المكسيك وهو ان هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به لتقليص الفجوة.
وقال لاندون دونوفان مهاجم الولايات المتحدة "يجب ان نرتقي بانفسنا الى مستوى جديد. نحتاج في مثل هذه المباريات لتنظيم الامور بشكل اكبر وعدم السماح لهم بالاستحواذ على الكرة طوال الوقت."
واضاف "لقد اظهروا انهم الفريق القادر على الفوز الان. يجب ان نلحق بهم."
وشكل الاحباط المصاحب لاضاعة التقدم بهدفين ضربة للمنتخب الامريكي الذي فشل مجددا في حسم الفوز بنهائي بطولة رغم تقدمه.
وفي نهائي كأس القارات لعام 2009 تقدمت الولايات المتحدة على البرازيل بطلة العالم خمس مرات 2-صفر قبل ان تخسر 3-2 عقب تراجع اداء المنتخب الامريكي.
وفي هذه المرة نال المكسيكيون من الامريكيين قبل نهاية الشوط الاول حيث انقض بابلو باريرا وجيوفاني دوس سانتوس وبقية مهاجمي المكسيك على المباراة في الشوط الثاني.