اكدت المكسيك على وضعها كفريق كبير في امريكا الشمالية والوسطى بعد ان عدلت تأخرها لتفوز 4-2 على الولايات المتحدة في نهائي الكأس الذهبية لكرة القدم امس السبت وهو ما يعد بمستقبل مثير للمنتخب المكسيكي.
ويعد جيل شاب من اللاعبين الموهوبين بامكانية نقل المكسيك الى مستوى اخر في ظل سعيها لترك بصمة حقيقية في كأس العالم 2014 في البرازيل وربما تكون في طريقها لاحداث ذلك الاثر.
ويعاني العديد من لاعبي هذا الفريق مع انديتهم الاوروبية الا انهم وعندما يرتدون القميص الاخضر للمنتخب تبرز مواهبهم وهو ما كلف المنتخب الامريكي الكثير حيث شاهد تقدمه بهدفين يتبخر.
ويمثل خافيير هرنانديز مهاجم مانشستر يونايتد معشوق الجماهير المكسيكية العريضة في الولايات المتحدة الا ان افضل لاعب في مباراة الامس كان جيوفاني دوس سانتوس والذي توج عرضه الرائع بهدف من العيار الثقيل بعد ان ارسل الكرة من فوق حارس المنتخب الامريكي.
وقال دوس سانتوس للصحفيين "اشعر بالسعادة للهدف الذي سجلته فقد كان هدفا رائعا وشعرت بسعادة اكبر لانني ساعدت الفريق على الفوز بالبطولة."
وابدى تيم هاوارد حارس مرمى المنتخب الامريكي الذي مر بليلة عصيبة اعجابه للغاية بمهارات وتحركات دوس سانتوس التي ساعدت على تقطيع اوصال الدفاع الامريكي.
وقال هاوارد "لقد قام بمهمة عظيمة. كان يبتعد ويبدو منعزلا قبل ان ينطلق نحو المرمى. من الصعب التصدي له وعندما تحاول التصدي له تجده يخرج ما في جعبته من مهارات ساحرة. انهم (المكسيك) يمتلكون لاعبين يتسمون بالنشاط وقد وضعونا في الكثير من المواقف لم نكن نرغب في ان نوضع فيها."
كما يعد بابلو باريرا الذي توج جهده الرائع في البطولة بهدفين في النهائي عنصرا اخر من الذين عانوا في انجلترا ولم يترك بصمة قوية في وست هام يونايتد ليهبط الفريق الموسم الماضي.
ويمثل هرنانديز الذي سجل 20 هدفا في كافة البطولات في اول موسم له في انجلترا شأنا مختلفا.
ولم يسجل هرنانديز وهو هداف الكأس الذهبية برصيد سبعة اهداف في النهائي الا انه اظهر قدرا من الرؤية فيما بدا انها روح جديدة لفريق كانت تقوده دوما الشخصية المسيطرة.