يعتمد البطلان المحليان لويس هاميلتون وجنسون باتون على المساندة الساخنة من جماهير بلادهما عندما يستأنفان مطاردتهما للألماني سيباستيان فيتيل ، متصدر ترتيب بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا -1 بهذا الموسم ، وذلك مع عودة منافسات الموسم إلى المقر الروحي لرياضات السيارات غدا الأحد في بريطانيا.
ومع اتخاذ ثمانية من فرق فورمولا -1 الحالية من بريطانيا مقرا لها ، فإن سباق الجائزة الكبرى البريطاني الذي تستضيفه سلفرستون غدا لن يكون السباق الوطني بالنسبة لفريق ماكلارين فقط.
ويعتبر معظم السائقين السباق البريطاني الذي سيجرى على مضمار سلفرستون البالغ طوله 5891 مترا على مسافة 115 كيلومترا شمال غرب لندن بمثابة ذروة الموسم.
ويقول بطل العالم الحالي فيتيل سائق فريق ريد بول الذي سيسعى غدا لإحراز لقبه السابع بالموسم من أصل تسعة سباقات: "لاشك في أن سلفرستون هو أحد المضامير المفضلة بالنسبة لي وليس فقط لأنه يقع على مسافة 30 كيلومترا من مصنعنا في ميلتون كينيس".
وأضاف: "إن الجماهير البريطانية متميزة للغاية. إنهم يشجعون سائقيهم بكل تأكيد ولكنهم أيضا يعرفون الكثير عن رياضتنا بما يجعلهم يصدرون أحكاما عادلة حقا عندما يتطرقون لتقييم الأداء والنتائج".
ويبدو فيتيل ، الذي أحرز اللقب في سلفرستون عام 2009 ولكنه حل في المركز السابع في سباق الموسم الماضي الذي فاز به زميله الأسترالي بالفريق مارك ويبر ، وكأنه لا يقهر هذا الموسم بعدما جمع 186 نقطة ليتصدر الترتيب العام للسائقين بالموسم بفارق 77 نقطة أمام أقرب منافسيه ويبر وباتون.
ولكن ويبر مازال يرى أن هناك فرصة للحاق بزميله الألماني البالغ من العمر 24 عاما.
وقال السائق الأسترالي /34 عاما/ لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "أعتقد أن فيتيل يؤدي بمستوي مذهل في الوقت الحالي ولديه فرصة رائعة لحسم لقب البطولة خلال السباقات الخمسة أو الستة المقبلة".
وأضاف ويبر: "ولكن عليك أن تحاول إيقاف قوتة الدافعة. وهذا الأمر يرجع لنا جميعا ، وليس لي أنا وحسب. أن نحاول إيجاد فائزين مختلفين".
وسيشهد السباق البريطاني تغييرا في اللوائح سيؤدي إلى تقييد استخدام "ناشر الهواء" ، والذي يستخدم العوادم لزيادة القوة التحتية للسيارة عندما يزيد السائق من سرعته.
ويعتقد أن فريق ريد بول كان أكثر الفرق استفادة من لائحة "ناشر الهواء" قبل تغييرها ، مما يعني أن هذا التغيير سيمنح منافسيهم بفريق ماكلارين بعض الأمل.
وصرح ويبر في مقال نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الرياضي على الإنترنت قائلا: "سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما إذا كان هذا التغيير سيحدث أي تغيير على ترتيب انطلاق السائقين بالسباقات المقبلة".
كما أن التغييرات التي شهدها مضمار سلفرستون ستكون مصدرا لتحد جديد بالنسبة للسائقين.
وقال باتون: "لقد تسابقنا على الطريق الجديد للمضمار العام الماضي ، ولكن هذا العام ستكون المرة الأولى التي نتسابق فيها على المضمار الجديد كما يجب أن يكون".
وأضاف السائق البريطاني: "مع وجود خط انطلاق جديد ومنحنى أول جديد إلى جانب مجمع نقاط صيانة جديد تماما بالمضمار ، فإن كل تجهيزات المضمار ستكون رائعة وأعتقد أنها ستجعل من سلفرستون واحدة من أفضل حلبات العالم".
من جانبه ، أكد هاميلتون صاحب المركز الرابع بالترتيب العام للسائقين برصيد 97 نقطة وبفارق 12 نقطة خلف كل من باتون وويبر أن إحرازه لقب سباق سلفرستون عام 2008 كان "أحد أكثر اللحظات عذوبة وسعادة" بالنسبة له خلال مشواره في فورمولا -1 .
وقال هاميلتون: "هذا العام سنتجه إلى مضمار جديد تماما في سلفرستون ، ورغم حدوث تغييرات عديدة في المضمار ونقاط الصيانة فإنني واثق من أن الآلاف من جماهير هذا السباق مازالت شغوفة كما هي. وهذا يعتبر من أهم مميزات سباق الجائزة الكبرى البريطاني".
وينظر فريق فيراري الإيطالي إلى سلفرستون على أنه نقطة التحول في موسمه ، فبعد بداية مخيبة للآمال بالموسم أحرز فيراري المركز الثاني مرتين عن طريق نجمه الأسباني فيرناندو ألونسو في سباقي موناكو وبلنسية.
وقال ألونسو صاحب المركز الخامس في الترتيب العام للسائقين برصيد 87 نقطة: "لقد كانت السباقات الثلاثة الأخيرة بالغة الأهمية بالنسبة لنا جميعا ، حيث أننا لم نظهر بهذه القدرة على المنافسة في أي سباقات أخرى بالموسم".
وأضاف: "حتى لو لم تمنحنا خصائص سباق سلفرستون بعض المساعدة ، فيجب أن نصارع من أجل اعتلاء منصة التتويج أو حتى من أجل إحراز اللقب. لأن هذا سيعني دخولنا السباقات المقبلة بمعنويات عالية".
وتابع السائق الأسباني: "سنكتشف في سلفرستون مستوانا الحقيقي من حيث القدرة على المنافسة حتى في الحلبات التي ، من الناحية النظرية على الأقل ، لا تناسب سيارة فريقنا".