[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لم تكد فعاليات الموسم الجديد للدوري الأسباني تبدأ حتى وضع المهاجم الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الأسباني المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على صفيح ساخن من خلال مباراتي كأس السوبر الأسباني التي جعلت المدرب الأعلى راتبا بين جميع مدربي العالم في مفترق طرق في بداية موسمه الثاني مع ريال مدريد.
وسجل ميسي ثلاثة أهداف وصنع هدفين آخرين بمهارة فائقة ليقود فريقه إلى التعادل مع ريال مدريد ومورينيو 2/2 في مدريد يوم الأحد الماضي ثم الفوز على الفريق نفسه 3/2 أمس الأول الأربعاء في لقاء الإياب ببرشلونة ليتوج برشلونة بلقب كأس السوبر ويرفع الستار عن موسم مثير في كرة القدم الأسبانية.
وقاد ميسي برشلونة للفوز الثمين الأول له على ريال مدريد في كأس السوبر الأسباني بعد أربع مواجهات سابقة بين الفريقين في كأس السوبر انتهت جميعها لصالح النادي الملكي.
وشهدت مباراة الإياب أمس الأول الأربعاء طرد ثلاثة لاعبين من الفريقين حيث أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه كل من الألماني مسعود أوزيل والبرازيلي مارسيلو نجمي ريال مدريد وديفيد فيا مهاجم برشلونة.
وازداد الوضع سوءا عندما اعتدى مورينيو بالضرب على تيتو فيلانوفا المدرب المساعد بفريق برشلونة ثم نفى هذا الاعتداء الذي لم يتضمنه تقرير الحكم مما يعني أن مورينيو قد يفلت من العقوبة رغم ارتكابه الخطأ.
وأعطى مورينيو تعليماته إلى اللاعبين بالخروج من الملعب دون انتظار مراسم تسليم الكأس إلى برشلونة وذلك على عكس التقاليد المتبعة.
وقال جيرارد بيكيه مدافع برشلونة والمنتخب الأسباني "مورينيو يدمر كرة القدم الأسبانية، يتحدثون كثيرا عن الكتالونيين (برشلونة) ، ولكن المشكلة تكمن في مدريد، إنهم نفس الأشخاص دائما".
ونال مورينيو عقوبة كبيرة من قبل الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) بسبب الأحداث التي شابت المواجهة بين الفريقين في الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي وقد يتعرض للعقوبة بسبب الاعتداء على فيلانوفا.
وقال تشافي هيرنانديز نجم خط وسط برشلونة والمنتخب الأسباني "صورة ريال مدريد ، حاليا ، يرثى لها. هناك بعض اللاعبين في ريال مدريد يهتمون فقط بارتكاب الأخطاء والخشونة".
وأوضح تشافي ، أحد نجوم المنتخب الأسباني الفائز بلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، أن لاعبي برشلونة حرصوا على البقاء في الملعب وتحية ريال مدريد عقب فوز الفريق على برشلونة في نهائي كأس ملك أسبانيا في أبريل الماضي.
وفي الوقت نفسه ، أوضح كارلس فيلاروبي نائب رئيس نادي برشلونة "يتعين علي بالفعل أن أقول إن مورينيو هو لعنة أصابت الكرة الأسبانية".
وطالب فيلاروبي الاتحاد الأسباني للعبة "بفعل شيء لأن ذلك من الممكن أن يتكرر مرارا ومرارا".
وأشار فيلاروبي أيضا إلى أن ريال مدريد نفسه يتعين عليه أن يفعل شيئا للسيطرة على مورينيو. وقال "أثق في أن ريال مدريد لا يساند مدربا يتصرف هكذا".
وتعرض مورينيو للعقوبات من قبل الاتحاد الأسباني للعبة ثلاث مرات في الموسم الماضي بسبب أكثر من واقعة ارتكبها خارج خطوط الملعب وبسبب اتهامه للحكام بوجود مساندة منظمة لفريق برشلونة.
وأثار مورينيو الدهشة بعد مباراة الفريق أمس الأول الأربعاء عندما أكد "ليس لدي ما أنتقد عليه اللاعبين.. لم يكن لاعبو فريقي هم من أثاروا هذه الأحداث في نهاية المباراة".
ووصفت محطة "راك-1" الإذاعية الكتالونية أمس الخميس مورينيو بأنه "محرض رخيص ومخادع" بينما علقت قناة "تي.في-3" التلفزيونية بأنه "لم يعتد بعد على الهزيمة أمام برشلونة".
بينما علقت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية الرياضية في عنوانها قائلة "الرفاق الجيدون يفوزون دائما" وركزت صحيفة "سبورت" الرياضية على العرض المدهش للمتألق ميسي الذي سجل هدفين وصنع آخر في مباراة الإياب أمس الأول.
وعلى النقيض ، فضلت وسائل الإعلام في العاصمة الأسبانية مدريد الإشادة بفريق مورينيو الذي كاد يدفع بالمباراة إلى الوقت الإضافي على استاد "كامب نو" ولم تتطرق إلى السلوكيات السيئة لمورينيو وفريقه.
وقالت صحيفة "ماركا" الرياضية إن "الفجوة بين الفريقين تتضاءل" بينما أشارت محطة "كادينا كوبي" الإذاعية إلى أن "ريال مدريد اقترب كثيرا الآن من برشلونة في الأداء الجماعي والفعالية".
وتبقى الفرصة سانحة أمام مورينيو للرد العملي على تفوق برشلونة خلال الموسم الجديد أو أن يعود ريال مدريد لسيرته التي ظهر عليها في السنوات الماضية بتغييره المستمر والمتواصل للمدربين مع إخفاقهم في الفوز بالألقاب وفي التخلص من هيمنة برشلونة.