الجماهير السورية ورغم انشغالها ومتابعتها بالواقع الأمني والسياسي لسوريا ،إلا إنها كانت تنتظر بداية الشهر القادم لتتابع وتشجع وتدعم منتخبها في تصفيات كأس العالم 2014 .
ورغم عدم تفاؤلها بامكانية التأهل لوجود المنتخب في مجموعة حديدية ضمت منتخبات ( اليابان وأوزبكستان وكوريا الشمالية )، إلا أنها عاشت على الأمل ومساء أمس صعقت هذه الجماهير بقرار من ألفيفا بحرمان المنتخب السوري الأول من خوض منافسات الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم في البرازيل 2014 ،وذلك بعد إلغاء نتيجة مباراتي المنتخب أمام طاجاكستان في الدور الثاني من التصفيات.
واعتبر الفيفا المنتخب السوري خاسرا بنتيجة مباراتي الذهاب والإياب أمام منتخب طاجاكستان لإشراكه اللاعب جورج مراد بهما بحجة أن مراد سبق له أن مثل منتخب السويد الأولمبي في العامين 2003 و2005.
وهذه أراء بعض النقاد و الجماهير السورية، فأكد الإعلامي فارس حاج نجيب من صحيفة الوطن السورية أن قرار الفيفا ليس رياضياً بل هو سياسي بحت والفيفا يكيل بمكيالين ومن يتذكر تصفيات كأس العالم الماضية حيث شارك البرازيلي ايمرسون مع المنتخب القطري بكل المباريات وبالأخير تبين أنه سبق له اللعب مع المنتخب البرازيلي.
وأضاف حاج أن الاتحاد العراقي قدم اعتراض قوبل بالرفض من الفيفا بسبب تجاوز المدة القانونية للاعتراض 48 ساعة ،واحتج العراق مرتين على مشاركة ايمرسون الذي كان قد مثل البرازيل بالفعل في صفوف منتخب الشباب لكن الفيفا رفض التماسه وقال إن قراره يرجع إلى تأخر العراق في تقديم الوثائق ودفع الرسوم، وهذا الشرط موجود بقضية جورج مراد فلماذا وافق الفيفا على الشكوى و لم يرفضها؟.
وأكد حاج أنه يجب على اتحاد كرة القدم السوري التركيز على موضوع ال48 ساعة لأنه المخرج الوحيد للمنتخب السوري من هذه الأزمة.
أحمد هواش مدرب المنتخب السوري سابقا عبر عن حزنه الشديد من القرار الظالم والمجحف بحق كرة القدم السورية والقرار مشيرا إلى أن الفيفا أصبح مسيسا ،ولا يتخذ قراراته على أسس رياضية وهو فاسد كما الاتحاد الآسيوي فاسد ولذلك على اتحاد كرة القدم السوري التعامل مع الأمر بالوثائق والأوراق الرسمية. وأضاف هواش أنه يعلم مسبقاً بأن هذا لن يجدي ،ولكن تبقى محاولة والجميع يعرف جيداً أن قواعد الفيفا تنص على أن أي لاعب سبق له اللعب في صفوف أحد المنتخبات لا يمكن له أن يمثل منتخب دولة أخرى كما أن قواعد المسابقة تنص على أن أي فريق "يدان بإشراك لاعب لا يحق له اللعب يخسر نتيجة المباراة محل النقاش" و"يمنح الفوز ونقاط الانتصار الثلاث إلى الفريق المنافس".
وتطرق هواش لقضية قطر في التصفيات السابقة والتي قال الفيفا فيها إن قطر ليست ملومة لأنها لم تعرف أن ايمرسون الذي لعب في أندية بأربع قارات مختلفة سبق له تمثيل البرازيل تحت اسم مارسيو باسوس دي البوكويركو.وقرر الفيفا إيقاف اللاعب فقط دون خسارة المنتخب القطري فأين العدالة بالقرارات.