أكدت صحيفة (سبورت) الكتالونية في تقرير صادر عنها اليوم أن تواجد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في صفوف الغريم التقليدي لبرشلونة، ريال مدريد، قد انقلب ليصبح في صالح النادي الكتالوني وصورته أمام العالم، نظرا لأنه منذ وصوله لمدريد وصورة النادي الملكي أصبحت في الحضيض على جميع الجبهات، إضافة إلى أن غطرسته الدائمة تستخدم دائما كحافز لأبناء البرسا للتفوق عليه.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها ان العديد من وسائل الإعلام الرياضية والمناصرة للملكي أكدت أن تصريحات مورينيو الأخيرة قبل هزيمة فريقه أمام ليفانتي بهدف نظيف في الليجا الأحد الماضي، والتي أكد فيها أن ريال مدريد يلعب من أجل البقاء في دوري الدرجة الاولى الإسباني، أثرت بالسلب على أداء الفريق في لقاءه الأخير.
كما انتقدت الصحافة المدريدية المدرب البرتغالي بسبب تغييراته غير الصائبة خلال لقاء ليفانتي الأحد الماضي، وكذلك لاتهامه اللاعب الألماني سامي خضيرة بأنه السبب في الخسارة لطرده في اللقاء، ما أدى لتراجع ترتيب ريال مدريد في جدول الليجا إلى المركز الخامس.
وذكرت ان الكاتب الرياضي روبرتو بالومار أوضح في صحيفة (ماركا) ان السخرية بأن هدف ريال مدريد هو البقاء في الأضواء وليس المنافسة على اللقب أضر بمورينيو "فمزحة مورينيو لم تعمل بل انعكست بالسلب على النتائج. فإذا فاز يصبح مدرب جيدا للغاية، وإذا هزم، فاللعنة على تلك المزحة. فريال مدريد لم يخسر فقط أمام ليفانتي لكنه أيضا قدم مباراة مثيرة للأسف".
كما أشار مانولو لاما في شبكة (كادينا كوبي) "مورينيو خسر لأنه أشاع مناخ من التوتر بين لاعبيه الذين لعبوا بهذا الشكل في الملعب وسط موجة من الاحتجاجات على قرارات الحكم. وأصبحت تصريحات اللاعبين الإسبان في ريال مدريد عيبا، بينما التف المدرب حول لاعبيه البرتغاليين والبرازيليين، الذين يتحدثون نفس لغته".
بينما أكد خوليان ريدوندو، من صحيفة (لارازون) أن أحد الأخطاء الشنيعة التي ارتكبها مورينيو في اللقاء كانت عدم الدفع بالمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة "تغييراته كانت كارثية. وعدم الدفع ببنزيمة يعد خطأ جسيما".
وبالمثل قال بدرو بابلو سان مارتين من صحيفة (آس) "بنزيمة لم يستحق الجلوس في مقاعد الاحتياطي. ليفانتي وجه الشكر لمورينيو لإزالته تلك العقبة من أمامه".
وقال أيضا توماس رونسيرة من نفس الصحيفة "انا اعتبر مورينيو افضل مدرب في العالم، لكن عندما يخطأ فمن الجيد أن نقول له ذلك".
وفي صحيفة (لارجيرو) قال دي لا مورينا "عندما يرى مورينيو قميص البلوجرانا، في إشارة لقميص لاعبي ليفانتي المشابة لقميص برشلونة، يشعر بالتفكك ويقول ان مواجهاته دائما أمام هذا القميص يجب ان تنتهي بعشرة لاعبين".
وانتقد فرانسيسكو خابيير طريقة رد فعل مورينيو عقب الهزيمة "لقد ألقى بالمسئولية على سامي خضيرة لطرده خلال اللقاء، لكنه لم يتحدث عن إهماله في عدم الدفع بمسعود أوزيل والاعتماد على البرازيلي كاكا، وأيضا لنزول لاعبه المميز كريستيانو رونالدو بدون أي إحماء، وعدم إشراكه لبنزيمة، ولعبه بالبرتغالي كوينتراو في ثلاثة مراكز خلال اللقاء".
وإذا كان محبي ريال مدريد بدأوا في الشعور بالسأم من هذه التصرفات، وكذلك من رئيس الملكي فلورنتينو بيريز، وفي الندم على استقدامه مورينيو لمنصب المدير الفني للملكي، فإن الوضع في برشلونة تغير أيضا مع قدوم هذا المدرب، فقد بدأ الكثيرون في التفكير أن وجود مورينيو يعد مصلحة للنادي الكتالوني. فبالإضافة إلى جعله صورة مدريد في الحضيض على جميع الجبهات، فهو يعد أفضل محفز للاعبي البلوجرانا، كما أكدوا بنفسهم. فغطرسته الدائمة تفيدهم كحافز للتفوق عليه.
وفي النهاية ذكرت (سبورت) ان صحيفة (ايه بي سي) المعروفة اجرت استقصاء للرأي لمتصفحيها لمعرفة المسئول الأول عن هزيمة الريال بهدف أمام ليفانتي الاحد الماضي، وصوت (77.4% من المشاركين) ان مورينيو هو المسئول، وتبعه حكم اللقاء تورينزو ألفاريز (12.3%)، في النهاية اللاعب سامي خضيرة (2.4%).
وطالبت الصحيفة العاشقة لأبناء البرسا بألا يرحل مورينيو أبدا عن صفوف الريال، لتوقعها بأنه خلال فترته ستعلى صورة برشلونة وستزداد ألقابه.