قطع نادي السد القطري خطوة كبيرة نحو الوصول إلى نهائي دوري أبطال أسيا لكرة القدم بفوزه الثمين خارج أرضه بهدفين دون رد على سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي اليوم الأربعاء ضمن ذهاب الدور قبل النهائي للمسابقة.
وكاد محترف السد الايفواري عبد القادر كيتا أن يفتتح التسجيل، حين استلم تمريرة خلفان إبراهيم وسدد كرة قوية ارتطمت بالعارضة وتحولت إلى خارج الملعب (21)، ورد بارك جونغ-جين بنفس الطريقة وكاد أن يفتتح التسجيل لكن كرته القوية ارتطمت بالعارضة السداوية (40).
وفي بداية الشوط الثاني ضغط أصحاب الأرض من أجل تسجيل هدف التقدم، في حين اعتمد السد على الإغلاق الدفاعي المحكم والهجمات المرتدة السريعة، والتي أثمرت عن الهدف الأول، إثر انطلاقة السنغالي مامادو نيانغ خارج المنطقة قبل أن يسدد كرة قوية اصطدمت بخلفان إبراهيم وتابعت طريقها باتجاه شباك الحارس جونغ سونغ-ريونغ (70).
وعزز السد تقدمه بالهدف الثاني إثر تمريرة طويلة من كيتا وصلت إلى نيانغ في مواجهة المرمى ليتخلص من الحارس جونغ ويسدد بسهولة في الشباك الخالية (81).
وتسبب الهدف الثاني في اعتراضات عنيفة من لاعبي سوون بعدما انتظر الفريق الكوري إعادة الكرة بداعي أنه أخرجها بمبدأ الروح الرياضية نتيجة سقوط لاعبين بواقع لاعب من كل فريق في منطقة جزاء النادي القطري.
ولعب السد رمية التماس سريعا بعد علاج اللاعبين ورفض إعادة الكرة إلى سوون لينفرد نيانغ بمرمى حارس الفريق الكوري ويراوغه ويضع الكرة في الشباك.
وتوقفت المباراة لعدة دقائق بسبب اشتباكات عنيفة بين لاعبي الفريقين والبدلاء وطرد الحكم بعدها الثنائي عبد القادر كيتا مهاجم السد والكرواتي ستيفيكا ريستيتش "شيفو" لاعب سوون (88)، واحتسب الحكم عشر دقائق كوقت محتسب بدل الضائع قبل أن يتلقى نيانغ بطاقة حمراء بسبب حصوله على الإنذار الثاني بسبب إهدار الوقت(90+6).
وبهذا اقترب نادي السد من بلوغ المباراة النهائية، علماً بأن مباراة الإياب تقام يوم الأربعاء المقبل 26 تشرين الأول على ستاد الشيخ جاسم بن حمد في الدوحة.
ويلتقي في المباراة الثانية ضمن هذا الدور يوم الأربعاء الاتحاد السعودي مع ضيفه تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي على ستاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة.
وتحتكر الفرق اليابانية والكورية الجنوبية اللقب في الأعوام الماضية، وتحديداً منذ عام 2006، حيث أحرز تشونبوك اللقب عام 2006، خلفه أوراوا رد دايموندز الياباني (2007) ومواطنه غامبا اوساكا (2008)، ليعود اللقب إلى كوريا الجنوبية عبر بوهانغ ستيلرز (2009) وسيونغنام ايلهوا (2010).
وكان لقب البطولة عربياً، منذ فوز العين الإماراتي بالنسخة الأولى عام 2003، والاتحاد السعودي بالنسختين التاليتين في 2004 و2005، اتجهت الكأس إلى شرق آسيا، وتحديدا إلى كوريا واليابان.
وسيحظى بطل دوري أبطال آسيا بفرصة المشاركة في كأس العالم للأندية التي تحتضنها طوكيو في كانون الأول المقبل، بعد أن استضافتها أبو ظبي في النسختين الماضيتين