توج الألماني الشاب سيباستيان فيتيل سائق فريق ريد بول وحامل لقب بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1 بخامس سباق له في الموسم الحالي وأحرز لقب سباق جائزة موناكو الكبرى اليوم الأحد.
وحقق فيتيل لقب سادس سباقات الموسم الحالي وأحرز لقب سباق موناكو للمرة الأولى في مسيرته ، متفوقا على فرناندو الونسو سائق فيراري وجنسون باتون سائق مكلارين.
وراهن فيتيل على إطارات سيارة ريد بول واستفاد من إيقاف السباق لمدة عشرين دقيقة.
ونجح فيتيل في التفوق على الونسو وباتون طوال 56 لفة ، خاضها دون تغيير الإطارات ، قبل إيقاف السباق بسبب اصطدام فيتالي بيتروف سائق رينو ، مما مكنه من تغيير إطارات سيارته خلال فترة التوقف ، قبل ستة لفات على نهاية السباق الممتد ل78 لفة.
وحقق الونسو أفضل نتيجة لفيراري في الموسم الحالي ، باحتلاله المركز الثاني بعد أن توقف مرتين خلال السباق ، فيما حل باتون في المركز الثالث بثلاث توقفات فيما جاء زميله في مكلارين ، لويس هاميلتون في المركز السادس.
وعزز فيتيل موقعه في صدارة الترتيب العام لبطولة العالم برصيد 143 نقطة من خمسة انتصارات ، بجانب احتلاله المركز الثاني في السباق الأخر.
وتلقى فيتيل كأس السباق من الأمير البرت ليوسع الفارق إلى 58 نقطة أمام لويس هاميلتون صاحب المركز الثاني في الترتيب العام برصيد 85 نقطة فيما يأتي مارك ويبر في المركز الثالث برصيد 79 نقطة ثم باتون في المركز الرابع برصيد 76 نقطة يليه الونسو في المركز الخامس برصيد 69 نقطة.
وتفوق فيتيل على باتون في بداية السباق ، فيما انتزع الونسو المركز الثالث من ويبر ومايكل شوماخر ، اللذين تراجعا إلى المركزين الخامس والتاسع ، عقب الاحتكاك بإحدى حوائط السباق.
وابتعد فيتيل بالصدارة سريعا ، فيما حل منافسه الرئيسي لويس هاميلتون في المركز العاشر.
ونجح هاميلتون في تجاوز فيتيل في اللفة العاشرة ولكن سرعان ما استعاد فيتيل موقعه وتفوق بفارق 24 ثانية على هاميلتون.
وكان باتون أول من توقف في مركز الصيانة ولكنه وجد نفسه في المقدمة بعد توقف فيتيل بسبب وجود خلل في الإطارات ، وتوقف ويبر لنفس السبب فيما عانى هاميلتون من عدم استعداد الطاقم الفني لمكلارين خلال توقفه في مركز الصيانة.
وفي اللفة ال34 تلامست سيارتا هاميلتون وماسا في منحدر حاد ، قبل أن يتفوق هاميلتون على منافسه البرازيلي ، الذي فقد السيطرة وانجرفت به السيارة إلى الحواجز الجانبية ، مما أسفر عن أضرار بالغة بالسيارة مما استدعى دخول سيارة الامان.
وعلى بعد امتار قليلة من ماسا توقفت سيارة مايكل شوماخر ، ولم يتمكن من استئناف السباق ، فيما اعتبر مراقبو السباق أن هاميلتون تسبب في اصطدام ماسا وطبقت عليه مخالفة ، بعد خروج سيارة الأمان في اللفة ال38 .
ودخل باتون والونسو سريعا إلى مركز الصيانة للمرة الثانية بعد خروج سيارة الأمان ، فيما قرر فريق ريد بول البقاء في الخارج من أجل عدم التنازل عن الصدارة.
وتفوق فيتيل في المقدمة عقب استئناف السباق وسط ضغوط شديدة من الونسو وانضم اليهما باتون عقب تغيير الإطارات للمرة الثالثة في اللفة ال48 .
وتغيرت الأمور تماما بعد وقوع حادث اصدام تورط فيه العديد من السائقين ، من بينهم جيمي الجويرساري وادريان سوتيل وبيتروف.
وتلقى بيتروف العلاج من قبل الطاقم الطبي وتم نقله إلى مستشفى ، في الوقت الذي توقف فيه السباق.
وسمح توقف السباق للسائقين بتغير الإطارات وتمكن فيتيل من حسم السباق لصالحه متفوقا على الونسو وباتون ، محققا زمنا بلغ ساعتين وتسع دقائق و373ر38 ثانية في السباق الذي امتد لمساقة 520ر260 كيلومتر.
ولم تتوقف الدراما عند هذا الحد حيث اصطدم هاميلتون بسيارة باستور مالدونادو ليخرج سائق ويليامز من السباق ، ويخضع هاميلتون للتحقيق للمرة الثانية.