يحتفل المدرب البرازيلي المخضرم السابق ماريو زاجالو غدا الثلاثاء بعيد ميلاده الثمانين وسط حلم بتحقيق أمنيتين غاليتين ، الأولى هي أن يظل متمتعا بالعافية والثانية هي أن يرى منتخب بلاده يفوز بلقبه السادس في بطولات كأس العالم 2014 عندما تستضيف بلاده البطولة.
وصرح زاجالو (الثعلب العجوز) ، إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قائلا "أعتقد أننا سنتوج باللقب على أرضنا. الحقيقة أنني أثق في ذلك. وأتمنى أن يحفظني الرب لأرى المنتخب البرازيلي يتوج باللقب السادس. أنتظر بطولة عالم رائعة في البرازيل".
وساهم زاجالو في فوز منتخب بلاده بأربعة من ألقابه الخمسة في بطولات كأس العالم.
وولد زاجالو بمدينة ماسيو في التاسع من آب/أغسطس 1931 وبدأ مسيرته الكروية ضمن صفوف فلامنجو البرازيلي ثم بوتافوجو البرازيلي وكان ضمن صفوف المنتخب الذي توج بأول لقبين للسامبا البرازيلية في بطولات كأس العالم وذلك في عامي 1958 بالسويد و1962 في شيلي قبل أن يعتزل اللعب الدولي في 1964 واللعب بشكل عام في 1965 .
ولكن زاجالو لم يسطع كثيرا في صفوف المنتخب البرازيلي نظرا لوجود العديد من النجوم البارزين مثل بيليه وجارينشيا وأميرالدو وديدي.
ولكنه ترك بصمة واضحة في بطولات كأس العالم عندما قاد المنتخب البرازيلي كمدير فني للتتويج بلقب كأس العالم 1970 بالمكسيك والاحتفاظ بكأس "جول ريميه" بعد التتويج باللقب للمرة الثالثة في التاريخ.
وبعد مرور 24 عاما أخرى ، ساهم زاجالو في فوز الفريق بلقبه الرابع عندما عمل مدربا مساعدا لمواطنه كارلوس ألبرتو باريرا في بداية التسعينيات وقادا الفريق للفوز بلقب بطولة كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة.
كما شارك زاجالو مع منتخب بلاده في ثلاث محاولات فاشلة ببطولات كأس العالم وذلك في أعوام 1974 بألمانيا الغربية و1998 بفرنسا و2006 بألمانيا ولكنه لم يفقد أبدا الحماس تجاه الفريق أو الثقة في قدرة راقصي السامبا على تحقيق الانتصارات والإنجازات.
وأكد زاجالو "أنتظر بطولة كأس عالم جميلة ورائعة في البرازيل".
وحرص مسئولو نادي بوتافوجو على تكريم زاجالو أمس الأحد احتفالا بعيد ميلاده الثمانين كما أشار مسئولو النادي إلى سعيهم لوضع تمثال للثعلب العجوز أمام الاستاد الخاص بالنادي.
وأعرب زاجالو عن سعادته لاحتفاظه بعافيته وكذلك بهذا التكريم في الوقت الحالي بعدما كاد يفارق الحياة في عام 2006 نتيجة أزمة صحية حادة.